هذا هو سبب فشل المشاريع الصغيرة
من يُعلم الحكومة التسويق. ؟! … تحاورت مع العشرات من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وخاصة أصحاب المشاريع الغذائية، وكان الهم واحدا بدنا تسويق لولا الكساد لكان إنتاجنا أضعاف ما هو قائم .
يعني بالمختصر المفيد إذا كانت الحكومة تسعى نحو الإنتاج فعليها أولا أن تتعلم التسويق من أجل إنقاذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتسويق البضائع الكاسدة.
أحد أصحاب مشاريع التمور في البوكمال يقول لدينا إنتاج كبير من جميع أنواع التمور، ونقوم بتصنيع بعض الحلويات من التمور، ولدينا كساد كبير، وكل ما نطلبه فقط فتح باب نقل التمور بين المحافظات بالنسبة لنا، وهناك انتاج كبير لكن للأسف لا يوجد تصريف لهذه الانتاج، وهناك فروقات بالأسعار بين المحافظات كبير جداً حيث فرق كيلو التمر بين ما نبيعه وما يشتريه المستهلك أكثر من 50 ألف ليرة .
من يُعلم الحكومة التسويق. ؟!
طيب إذا كانت الحكومة تسعى نحو الإنتاج وهمها الإنتاج وتدعي أن المشاريع المتوسطة رافعة الانتاج وأصحاب المشاريع الذي يقومون بتصنيع الانتاج الضائع والمهدور يعانون من أبسط ما يمكن فعله وهو تسويق منتجاتهم .
اقرأ أيضا:نائب يسلم رئيس الحكومة ملف فساد عن محافظة دمشق
أصحاب المشاريع الصغيرة ينتجون أفضل المنتجات من الآلبان والأجبان والتمور والصناعات الغذائية، واحدى السيدات استطاعت أن تنتج 9 منتجات مختلفة فقط من الباذنجان، ومع ذلك غير قادرة على تسويق منتجاتها المطلوبة لدى كافة الناس كونها منتجات منزلية ومشغولة بعناية فائقة، ومع ذلك هناك حلقة مفقودة ضيعتها الحكومة وهي غياب التسويق.
فشل المشاريع الصغيرة بسبب التسويق
التسويق المطلوب من الحكومة هو منصة بسيطة لعرض المتوفر من المنتجات، وجمع أصحاب المشاريع مع المصدرين أو أصحاب الشركات، والاشراف على الصفقات، وضمان التسعير المنطقي للمنتجات مع ربح يشجع أصحاب المشاريع الصغيرة على الإنتاج، وجمع الكميات الكبيرة المتوفرة وسحبها للتصدير ورفع قيمة هذه المنتجات.
التشجيع على الإنتاج يكون بحل مشاكله البسيطة، وهذا الحل بسيط جدا تعليم الحكومة على التسويق، وإيجاد هذه المنصة التي تربط المنتج مع المسوق مع مقدمي الخدمات ومشرفي الجودة، والعمل كورشة كبيرة للتسويق ومن ثم رفع الإنتاج ومن المعيب جدا أن تبقى مشكلة التسويق العائق الأكبر أمام الإنتاج .
خط أحمر
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress