هذه مطالب الفئات المستضغفة لتحقيق الانتاج

دمشق
اليوم مع صدور قانون دعم مشاريع محدودي ومعدومي الدخل، تترقب الفئات المستضعفة والمعدومة الانتاج والدخل بارقة أمل لينوبها حصة أو قرض مادي لتحسن احوالها، او بالاحرى لتأمين ربطة الخبز لاطفالها مع هذا الغلاء المجنون ولا نقول أكثر .
القانون من مواده وتعليماته التنفيذية يبين ان مفتاح الانتاج سيكون لدى الريف البعيد، ويهدف الى تأمين مصدر دخل ومستلزمات انتاج للصناعات الغذائية وغيرها، لكن كيف ستكون الخطوة الاولى، وهل ستعبد الحكومة طريق الانتاج بالتشريعات والقوانين حتى لا تذهب الاموال الى غير مستحقيها كما هي المشاريع السابقة وما أكثرها.
الواقع يقول ان الفئات التي يتوجه اليها القانون كما سماها معدمة لا تملك سوى منزلها، ومنهم شباب تسرح من الخدمة الاحتياطية حتى منزل لا يملك، واذا لديه من ورثة عن ابيه ارض فعلى الاغلب تكون اصلاح زراعي، او عليها اشارات قانونية وما شابه ذلك، اي بالمختصر المفيد الاجراءات المطلوبة من المصارف التقليدية غير متوفرة لدى غالبية الشعبالسوري، فكيف سيتم اعادة تحريك عجلة الانتاج وهو ما ننتظره من التعليمات التنفيذية للقانون.
في سورية لدينا تجارب فاشلة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وفي توزيع الاعانات والهبات، وبالمقابل هناك عائلات استفادت من المنح وحسنت أحوالها، والدور الاساسي والفاعل في ذلك يعود الى التشريعات والقوانين، والى من يقوم بخرقها اولا ليوضع ما يعرف بالعرف تشريعا يكون بديلا عن القوانين وذا ما سنتابعه اولا وسنكتب عن الخطأ عند ارتكابه.
ما هو البديل المتاح اذا امام الدولة اليوم لاعادة دورة الانتاج لهذه الفئات، وتحريك الانتاج من الريف واعادته الى التصدير بدلا من الاستيراد اليوم، طبعا من الغريب جدا ان تجد الريف البعيد يشتري البيض من المدينة والجبنة ايضا المعلبة واللبنة وغيرها بدلا من تصديرها، ومن الغريب ايضا ان ترى مشهد الهجرة من الريف الى المدن، ومنظر العائلات الفقيرة وهي لو تم تامين لها التمويل اللازم لبدلت سلوك عملها من الاستيراد الى التصدير .
اليوم الدولة تأخرت كثيرا في سن هذا القانون لكن أن تأتي متأخرا وتسير على السكة الصحيحة يمكنك ان تصل وان تحرق بعض المراحل وتتغاضى عن حرق عقود من عمر الشعب المسكين، وخيرا من ان لا تات ابدا، والبوصلة اليوم هي السكة الصحيحة هل ستنجح الحكومة في اعادة الانتاج للريف والوصول الى الفئات المستهدفة.

A2Zsyria