اخترنا لكممش عيب

هذه مطالب واشنطن من دمشق

قالت المجلة في مقال للكاتب ابراهيم حميدي بعنوان ” ماذا يريد ترمب من الشرع؟” ” مطالب واشنطن من دمشق” إن الرسالة التي سُلمت إلى الخارجية السورية خلال مؤتمر المانحين في بروكسل الأسبوع الماضي، إذ تضمنت مجموعة من المطالب الأميركية مقابل تمديد إجازة استثناءات العقوبات لستة أشهر أخرى، وتتضمن هذه القائمة الوصول إلى أسلحة الدمار الشامل والسلاح الكيماوي، والتعاون في الحرب ضد “داعش” ومنع ظهور التنظيم ثانية، وتشكيل فريق سوري للتعاطي مع ملف المفقودين الأميركيين ومعرفة مصير الصحافي الأميركي المفقود آستون تايس، وتصنيف “الحرس الثوري الإيراني” مجموعة إرهابية، مع توقعات بإبقاء إيران خارج سوريا، وضبط الحدود مع لبنان، وتشجيع بيروت على توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، أي الانضمام الى “الاتفاقات الإبراهيمية”.


“الاتفاقات الإبراهيمية”

وأضاف المقال بالفعل، فإن الإدارة الأميركية تنظر إلى سوريا من منطق تحالف واشنطن مع إسرائيل والعلاقة الخاصة بين ترمب وبنيامين نتنياهو من جهة، ومن منطق خطتها التصعيدية ضد إيران. والتصريحات التي قالها المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف في مقابلته المطولة مع تاكر كارلسون قبل يومين، عن الرئيس السوري أحمد الشرع تعطي فكرة واضحة عن تصور إدارة ترمب للملف السوري.

وتابع المقال أن ويتكوف بدا معجبا ومدافعا عن التحول الذي قام به الشرع، الذي كان قد وجه رسالة علنية لترمب بعد فوزه بالانتخابات، ثم وضع صديق الرئيس الأميركي، كل ذلك في سياق مشروع “ترمب الثاني” للبنان وسوريا وإيران والشرق الأوسط الجديد وتوسيع “الاتفاقات الإبراهيمية”. اللافت، ان كلام ويتكوف جاء بعد “الاتصال التحولي” بين الرئيس رجب طيب اردوغان وترمب.

توقعات واشنطن من دمشق

وأشار إلى أن هناك مشكلة أساسية في توقعات واشنطن إزاء موقف دمشق من مشروع ترمب للشرق الأوسط الجديد، أنها تأتي في وقت لا تزال فيه إسرائيل في مناطق احتلتها بعد سقوط الأسد.

اقرأ أيضا:الانتهاكات في الساحل السوري متواصلة والشرع يشكل لجنة لحماية السلم الأهلي

وقال ما يتوقعه ترمب وفريقه، هو أن تتموضع سوريا-الشرع، حاليا في مشروع الإدارة الأميركية الجديدة للشرق الأوسط بجميع محطاته:

محطة غزة بـ”حماس” منزوعة السلاح وإخراج “الغزيين” إلى دول عدة مثل السودان والصومال وأرض الصومال وسوريا.

محطة لبنان واستمرار وقف النار ونشر الجيش في الجنوب وانسحاب “حزب الله” منه، ثم بدء مفاوضات سلام مع إسرائيل.

محطة إيران والاختيار بين الصفقة النووية أو الضربة العسكرية، والتخلي عن الوكلاء والأذرع بما في ذلك “الحوثيون” في اليمن.

هيكلة الشرق الأوسط

وكذلك، أن تكون سوريا ضمن تحالف تبادل المعلومات الاستخباراتية والحرب ضد “داعش” والتموضع الإقليمي الجديد وهيكلة الشرق الأوسط وما يتضمنه من تفاوض مع إسرائيل وبحث فكرة السلام بينهما.

واعتبر أن هناك مشكلة أساسية في توقعات واشنطن إزاء موقف دمشق من مشروع ترمب للشرق الأوسط الجديد، أنها تأتي في وقت لا تزال فيه إسرائيل في مناطق احتلتها بعد سقوط الأسد نهاية العام الماضي، مثل جبل الشيخ والمنطقة العازلة ومنابع المياه في الجولان، وأنها تواصل توجيه ضربات لأي موقع حيوي استراتيجي يسعى الجيش السوري الجديد لتشغيله.

ما يجري بين أميركا وسوريا، وبين إسرائيل وسوريا، سيكون في الفترة المقبلة، موضوعا مهماً فيه تقاطعات اقليمية.

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 199 times, 1 visit(s) today