هل النص الديني أنصف المرأة
دمشق – خاص
المرأة شريكة الرجل في الحياة ونصف المجتمع رغم أنها تعرضت للظلم على مر التاريخ ولم تنل جميع حقوقها في المجتمعات الذكورية إلا نادرا ما دفع الباحثة إخلاص الكردي إلى ندوتها بعنوان المرأة في التراث الإنساني.
واستعرضت الباحثة الكردي في الندوة التي أقامها النافذة الثقافية بضاحية قدسيا محطات من تاريخ المرأة ودورها في الحياة منذ المجتمعات البدائية حتى اليوم مشيرة الى دور المرأة في الحضارات القديمة الفينيقية والبابلية والأشورية والكنعانية والفرعونية كرمز للخصوبة وسبب استمرار الحياة لافتة الى الحضارات التي أنصفت المرأة والأخرى التي استعبدتها .
كما اشارت الكردي إلى مكانة المرأة ودورها في المجتمع الإسلامي مشيرة الى الفرق بين النص الديني الذي أنصف المرأة والتطبيق الذي لم ينصفها كما بينت الطرق والسبل التي يجب على المرأة اتباعها للوصول إلى كامل حقوقها من تسلح بالعلم والمعرفة ومشاركة الرجل جميع مجالات الحياة.
وأوضحت الكردي أن النظرة الشرقية التي تكرست حول المرأة منذ نهاية العصور الوسيطة تمحورت بأنها تابعة للرجل ووظيفتها خدمته وخدمة البيت مع هضم حقوقها في مجالات شتى مشيرة إلى أن المرأة عموماً والعربية خصوصاً لم تأخذ حقوقها كاملة وحتى تحصل عليها ويتوجب عليها أن تعي ذاتها وتتسلح بالعلم لغة العصر لتحقيق الإنجازات في الحياة الابداعية ودخولها معترك الحياة من أوسع أعبائه.
أدار الندوة الباحث الدكتور بكور العاروب الذي بين ان الحديث عن توصيف أي قضية او تعاطي للمرأة عبر التاريخ يجب ان يعتمد على وثائق وان يبتعد عن التوصيف الديني والتشويه الذي تعرض له التاريخ وبعيدا ايضا عن الروايات الشعبية والمزيفة مؤكدا على النظر الى المرأة يجب ان يكون من مقامها الانساني والفكري وانها في رسالة تحررها تحمل رسالة تحرر الرجل ايضا.
بلال أحمد