هل تتحمل الرواتب المنتوفة عجز التأمين الصحي
دمشق..
بعد تعديل اسعار الادوية والخدمات الطبية يعود اصحاب الدخل المحدود الى المربع الاول من رفض معاملاتهم التامينية والتغطيات وصرف مستحقاتهم بحجة العجز وضرورة تعديل قيمة البوليصة التامينية .
دفاتر السورية للتامين تقول ان العجز وصل الى 4 مليارات العام الماضي، والعام الاسبق الى 10 مليارات، واليوم مع هذا الارتفاع الجنوني في اسعار الادوية على ما يبدو ان التامين الصحي للعاملين في الدولة وفق الصيغة الرائجة فشل وشبع من الفشل، كما شبعت شركات التامين الخاصة من الارباح على حساب المعترين اصحاب الدخل المحدود، وبكل بساطة روح اشتكي من يسمع لك ..
السيناريوهات المطروحة اليوم قليلة جدا، اما ان يتحمل الموظف المعتر براتبه القليل نفقات التضخم الحاصل بالتامين الصحي بعد رفع اسعار الأدوية ورفع قيمة البوليصة التامينة على حسابه، أو ان تتبرع وزارة المالية بالدفع لحساب العاملين وهذه الحالة مستحيلة، ما يعني اننا امام خيار وحيد تمرير قرار بهدوء ومن دون مقدمات يتحمل الموظف الكم الأولي ويترك له حرية التعبير عن امتعاضه يومين عبر وسائل التواصل، وتمضي القصة حتى يظهر غيرها ..
شركات التأمين ترى ان تكلفة التامين الصحي ل600 الف عامل في القطاع الاداري حوالي 36 مليار ليرة، اي كلفة كل موظف 60 الف ليرة سنويا يسأل غالبية العاملين في هذا القطاع لم نر خدمات بليرة واحدة، وهذا ما يؤكد على ان قطاع التامين في ظل الواقع الحالي بحاجة الى سيناريوهات تخرجه من فكرة ان راتب الموظف قليل .
والغريب بالامر ان جميع من يرفع اسعاره يرى ان المشكلة في راتب الموظف القليل ويضع اسعار فلكية دون حسيب أو رقيب، فما هو السيناريو القادم لهذا القطاع .. هل المزيد من الاهمال والفشل مثلا.؟
A2Zsyria