هل ستتعلم السلطات الرقابية في سوريا من درس الخميس
دمشق..
راودني سؤال اذا بحثت عن اسم مسؤول سابق بعد اقالته ماذا سأجد، هل حفلات الدبكة ستنتهي، أم أهل العرس والفرقة الموسيقية ستتجه الى ساحة اخرى، أفكار متضاربة دفعتني للبحث عن اسم رئس الحكومة السابق، الذي اعفي من مهامه بشكل مفاجئ قبل نحو شهر من انتهاء أعمال الحكومة بموجب الدستور بعد انتخابات مجلس الشعب، ونتيجة البحث كانتىصاعقة من جهة المعلومات المتداولة، التي تبنتها شخصيات عامة وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حول التهم الموجهة لعماد خميس بغض النظر عن صحتها أو اختفاء الرجل عن الساحة الاعلامية التي احبها، وغياب اي توضيح رسمي أو ردا على ما يقال .
وبغض النظر عن الثرثرة الفيسبوكية المتداولة، والتساؤلات عن حقيقة مصير الرئيس السابق للحكومة، سأتوقف عن دور السلطات الاخرى القضائية والتشريعية وصاحبة الجلالة في منع الوصول الى الحالة الكارثية التي يتم تداولها، من توقيف وأخبارعن ملفات فساد عن رجل سخر ما سخره من وسائل الاعلام لنقل مايريده .
واقول لو كان لدينا رقابة حقيقية سابقة وتفتيش يعمل بمهنية لم نكن وصلنا الى هنا، ولو كان لدينا سلطة تشريعية تدقق في الارقام والخطط والمشاريع لما صادقت على البيان المالي الحكومي، وكان عليها اكتشاف الخطأ في أرضه، وقبل تشعبه ولو كان لدينا سلطة رابعة تقوم بمحاكمة جميع التصريحات والوعود ومطابقتها للواقع الحالي وتعمل بعقلية الاستقصاء عن الحقيقية لما وصلنا الى هذه الحالة من المهزلة في الاعلام، من كان يروج في الامس يطعن اليوم وكان بعض المنصات الاعلامية تحولت الى ببغاء تنسخ وتردد ما يرسل اليها دون رقيب أو حسيب.
ياسادة الدستور السوري منح الصلاحيات للسلطات وأعطى الحماية لمن يريد أن يعمل بصدق من دون منفعة شخصية، وفي حال صدق الروايات الفيسبوكية حول رئيس الحكومة السابق فكل من طبل وزمر ومسك على حبل الدبكة عليه ان ينزل من قطار مسيرة الاصلاح في سورية، كما على السلطات العليا في الدولة أن لا تقع في الخطأ مرة ثانية، وتترك شلة من الحثالة لديهم في كل عرس قرص يعملون بعقلية ظاهرة “معاهم معاهم عليهم عليهم ” وفي الخفاء يعملون لمصالح شخصية ضيقة لهم ولأسيادهم، فهل سيكون درس الخميس واستراحة الجمعة
من التعب بداية لعجينة طازجة من الكوادر الادارية التي تحترم سلطتها وتعمل للمصلحة العامة قبل مصلحطتها الضيقة، وهل سنشهد الولادة الجديدة قريبا مدعومة بالقوانينن ونعمل جديا لعدم تكرار الوقوع في الجورة نفسها.
A2zsyria