هل سينتصر العرف على الاصلاح الاداري وماذا عن الخبرات المحاربة
دمشق..
مع بدء تطبيق مشروع الاصلاح الاداري في سورية، والبحث الذي تجريه مديريات التنمية الإدارية في الوزارات ومؤسسات الدولة ضمن الفئة الوظيفية الأولى عن الخبرات لمحاولة تحريك بعض المياه الراكدة في المستويات العليا، ومن خلال المتابعة نرى ان البحث عن الاشخاص يكون في دائرة ضيقة جدا، وهذا لا يخدم العمل، وان الكثير من العاملين في الدولة يديرون أعمالا خارج أوقات الدوام ولديهم بصمتهم وخبرتهم المعهودة، وضمن مؤسسات الدولة يرفضون استلام أي مسؤولية كونهم محاربون أو غير مرغوب برأيهم، وهؤلاء في نظرة الاصلاح الإداري فرصتهم معدومة كون البحث يتم عن أشخاص في مستويات وظيفية ادارات قائمة بالرغم من فشلهم الوظيفي في أماكن ادارتهم، وبغض النظر عن الطريقة التي وصلوا اليها الى هذا المنصب .
الاصلاح الاداري والبحث عن الكفاءات والادارات الجيدة يجب أن تكون الفرصة متاحة للجميع، وفلترة الخيارات يكون من تحديد الوظيفة المطلوبة بدقة، وقبول طلبات الترشيح اليها ضمن الخيارات المحددة، وليس ترك المجال لجميع من يرغب وتمييع القصة وخاصة ان العالم توجه الى التخصص ولا يوجد شخص يلم بجميع التخصصات ضمن المجال الواحد .
المضحك هو ان يطلب من الجميع تقديم خبراتهم للإنتقاء منها، ومن ثم يأتي أسم أحد المدعومين ضمن مغلف مختوم بلصاقة ذهبية وورقة بداخله مبروك عليك مدير عام .
العرف السوري المجبول بالتوجهات هو المنتصر في اي اصلاح إداري ولن نتسرع بالحكم على التجربة لكن سنتابع بدقة وسنقول ما يجب أن يقال ..
A2Zsyria