هل مسكت وزيرة الشؤون ملف توزيع المساعدات في سوريا؟!
خاص-
بعد سقوط النظام السابق تدفقت المساعدات الإغاثية إلى سوريا عبر البر والجو، حيث قدمت دول مثل السعودية وقطر مساعدات إنسانية ضخمة تجاوزت 2000 طن، ومع ذلك، لا تزال عمليات توزيعها تواجه تحديات، حيث تعاني الأسر المستحقة من تأخر وصول المساعدات رغم الحاجة الملحة لها والسؤال هل مسكت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ملف توزيع المساعدات أم الوزارة بعيدة عنه.
وبحسب منظمة الهلال الأحمر السوري وحسب القوانين والتعليمات ، يتم توزيع المساعدات عبر الجمعيات الخيرية والمراكز المحلية، لكن هناك شكاوى من عدم وصولها إلى جميع المستحقين. وبعض التقارير والأحاديث تشير إلى أن جزءًا من المساعدات يتم بيعه في الأسواق المحلية، مما يثير تساؤلات حول آلية التوزيع والرقابة عليها.
آلية توزيع المساعدات في سوريا
المساعدات الإنسانية تمنح بحسب العرف العام للأسر التي تعاني من الإصابة، المرض المزمن، الإعاقة، غياب المعيل، وكبار السن وغيرها من الحالات التي تستدعي الدعم بالإضافة إلى مرضى الداء الزلاقي الذين يحتاجون إلى نظام غذائي بعيد عن الدقيق وتكلفته تصل إلى مليون ليرة شهريا. ومع ذلك، هناك أسر محرومة من المساعدات رغم استحقاقها.
تعمل في سوريا أكثر من 860 جمعية خيرية، وفق بيانات الهلال الأحمر السوري، وهي مسؤولة عن توزيع المساعدات بالتعاون مع الجهات المحلية. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، بينما يعاني 13 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، مما يجعل الحاجة إلى المساعدات الإنسانية أكثر إلحاحًا. لا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد ذوي الإعاقة، لكن التقديرات تشير إلى أن مئات الآلاف من السوريين يعانون من إعاقات جسدية أو عقلية نتيجة الحرب والأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وتشمل المساعدات التي دخلت إلى سوريا مواد غذائية، أدوية، أغطية شتوية، ومستلزمات طبية. وقد بلغت قيمة المساعدات الأوروبية الأخيرة 250 مليون يورو، وفق تصريحات المفوضة الأوروبية المكلفة بإدارة الأزمات. قدمت دول مثل السعودية، قطر، الكويت، الإمارات، تركيا، والأردن مساعدات إنسانية كبيرة لدعم الشعب السوري، لكن هناك مخاوف من عدم وصولها إلى المستحقين دون تلاعب أو استغلال؟.
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress