Uncategorizedاخترنا لكمسيليكونيات

وزير الإعلام يعلن فشله أمام خبراء الإعلام

خاص-

“نحن فشلنا” بالعربي الفصيح يعلن وزير الإعلام فشله أمام وسائل التواصل الاجتماعي بحضور ما سماه فريقه الإعلامي الذي اختار إدارته من خارج الوسط الإعلامي في جلسة خاصة دعا إليها من يهز برأسه آمين ولا يعارضه بالفكر والتوجه.

وزير الإعلام يعلن فشله

معالي الوزير يطلب من الحضور الترويج لخطته وأفكاره التي مسحها الوزير الذي قبله وخاصة التحول إلى القنوات المتخصصة حيث كان لدى التلفزيون قناة متخصصة بالرياضة ولديها ملايين المتابعين وألغيت، وقناة تعليمية لا تؤدي الغرض من وجهة نظره، وقناة دراما موجودة، وتلاقي ألغيت، والنشرات المتخصصة في المؤسسات ألغيت بتوقيع غبي، والتفكير الذي يسعى إلى تحقيقه في جذب الكفاءات من الخارج لن ينقذه كونه أعلن فشله أمام الكفاءات السورية التي حاربها هو وغيره من الوزراء، واتجهت إلى القطاع الخاص وأسست مشاريع إعلامية خاصة وتفوقت على الوسائل الرسمية .

الجهل الإعلامي والخوف

والغريب أن الحضور الذي انتقاهم الوزير لم يُذكره أن من يقود الإعلام في القطاع الخاص هم الكفاءات التي هي حاليا في المؤسسات الرسمية، وأن المشكلة ليست في توفر الكفاءات والتجهيزات بل المشكلة في الإدارات الإعلامية التي تعمل بعقلية “أبو جهل”، وتحارب أصحاب الأقلام والكلمة، وتخاف من خيالها ومتمسكة بالكرسي، والدليل على ذلك بسيط جدا موقع الكتروني سوري يقوده مجموعة بسيطة من الزملاء ويقود الإعلام في القطاع الخاص من خلال متابعته الجادة وحضوره المميز، وبإمكانات بسيطة مادية وإعلامية، ومن قبل صحفيين سوريين على رأس عملهم في مؤسسات الإعلام الرسمي نجحوا في القطاع الخاص وكانوا مؤثرين، وفشلوا في القطاع العام بسبب الجهل الإعلامي والخوف لدى إدارات لا تفقه في الإعلام وتخاف من نشرة أسعار فما بالك بنشرة أخبار.

اقرأ أيضا:وزير الإعلام يغلق بابه في وجه الصحفيين

معالي الوزير والخبير في العلاقات العامة الذي وجد في قانون الشركات المخرج الوحيد للإعلام في سورية لا يدرك وللأسف أن جميع أموال الأرض، وأحدث التقنيات غير قادرة على التأثير من دون الكلمة والحرف والمعنى والنقطة التي يخطها صحفي مخضرم، فالكلمة الطيبة التي تلامس الناس تصل لوحدها وتشغل الحكومة وتحدث الفرق، وليست بحاجة إلى بهارات وتجميل، والكلمة التي لا تلامس الناس جميع بهارات الأرض ورسوماتها ومؤثراتها لا قيمة لها أبداً، فالناس تبحث عن ضمير الصحفي الذي يلامس ألمها ووجعها وليس عن ثيابه في أحدث موضة وأحدث الأجهزة في يده .

منصات خاصة مأجورة لمسؤولين وتجار فاسدين

 

الإعلام السوري ينجح عندما يلامس حاجات الناس أولاً ويكون معهم على الحلوة والمرة، وعلى المرة قبل الحلوة، وعندما يلامس حاجات الناس ويقف معهم عندها سيكون مؤثراً وذات قيمة، والناس ستدعمه، أما عندما يتحول إلى منصات خاصة مأجورة لمسؤولين وتجار فاسدين، ويكون الإعلام غسالة فسادهم، فمن الطبيعي أن لا يراه الناس، وأن يدير ظهره عليه، وأن لا تكون قيمته تساوي الحبر الذي يكتب به، ومثال بسيط يمكن النظر إليه حجم الإعلاميين الذي كان حول أحد رؤساء الحكومات السابقين، وكيف تم عزله وحجم الترويج الذي رافق أحد الوزراء ومدراء تم عزلهم من مناصبهم بقصص فساد مدوية، وهنا الإعلام يكون المجرم قبل المسؤول، لكن للأسف لا يوجد من يحاسبه لأن الحصة واصلة في مكافآت مكشوفة وظروف خاصة .

اقرأ أيضا:سراج وزير الإعلام بلا زيت وفتيلته طويلة

معالي الوزير أنت أوجزت بكلمتين مرحلة الإعلام خلال السنوات الماضية أي فترة وجودك على رأس الوزارة “نحن فشلنا ” نعم أنت وفريقك فشلتم، وتتحملون وحدكم مسؤولية هذا الفشل، وغياب المتابعة عن وسائل الإعلام الرسمية لصالح الإعلام الخاص، ومواقع التواصل الاجتماعي، ولو كنت جاداً في معرفة الواقع لما اخترت الأسماء بعناية لجلسة الترويج عن مشاريع الوزارة، وكان الأجدى أن تستمع إلى الرأي الآخر، وعليك أن تعترف بفشل التفويضات، وأن تعتذر عن هذا الفشل وللحديث بقية …

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 48 times, 1 visit(s) today