وزير التربية يحرج الحكومة ويفتح باب الأسئلة الصعبة
خاص..
أحرج وزير التربية الدكتور عامر مارديني بعد أربعة أشهر على تعيينه الحكومة بأكملها، من خلال قدرته على اتخاذ عدة خطوات وقرارات تركت الارتياح الكبير لدى غالبية الأهالي، وفتحت الأسئلة الصعبة لماذا لا نشاهد هذه الخطوات من بقية الوزراء؟
الخطوات التي اتخذها الوزير من إلغاء الدورة التكميلية، وأتمتة الأسئلة، ووجود أكثر من نموذج للأسئلة، وطباعة اسم الطالب على ورقة الأسئلة، والقانون الخاص بمحاسبة كل من يخل بالقوانين الامتحانية، وإلغاء استثمار المدارس الحكومية، والتعليم المهني، واحداث مجلس أعلى للتعليم، أعاد الهيبة لوزارة التربية بعد أن وصل الغش في التربية الى مرحلة لا تطاق، وشراء المراكز والذمم والتنتيج وطلعت الرائحة بطريقة عجيبة غريبة وصلت الى تهديد الاعتراف بالشهادة الثانوية.
اقرأ أيضا:هل ستنجح وزارة التربية في إعادة الهيبة للثانوية
وزير التربية استطاع خلال فترة زمنية قصيرة وبعيدا عن أعين وسائل الإعلام التي كانت تلازم الوزير السابق في الصباح والمساء للإيهام بأنه يعمل، بينما الوزير المارديني استطاع أن يحقق انجازا من دون خطة مالية أو أموالا للاستثمار، فقط اتخذ قرارات إدارية بقوة القانون، والشارع بأمس الحاجة لها، فتركت هذه القرارات المتتالية الارتياح الكبير وأعادت الهيبة للتربية والتعليم، ونأمل أن نرى المزيد من القرارات على مستوى التعويضات وإلغاء الدروس الخصوصية بشكل كامل وهذا الأمر بسيط جدا.
ما نود قوله إن الوزير عندما ينوي أن يعمل ولديه الأفق والرؤية والمستشارين الصح يستطيع أن يقدم تحسينات، وأن يدير وزارته بالشكل الأمثل دون بهرجة إعلامية، ومن دون الذهاب خلف الاستفادة والاستثمارات، وهذا ما نعانيه مع القائمين على الحكومة الحالية.
كتبنا في مقالات سابقة أن احداث الفرق في الإدارة بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها البلد أمر ممكن، لكنه يحتاج في المرتبة الأولى إلى النية والعزم، وهذا للأسف غير موجود لدى غالبية وزراء الحكومة الحالية، وما زال الكثير منهم يرى أن تصدير الأخبار والصور عن جولاته واجتماعاته هو الإنجاز المرتقب الذي تصفق له الناس.
اقرأ أيضا:الخلاف في الحكومة على قضايا استراتيجية
يا معالي السادة الوزراء الظروف الصعبة في البلد تبحث عن مسؤول استثنائي، وعن قرارات استثنائية، وعن تغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة، وهذه البوصلة التي يجب أن يعمل عليها الجميع، وللأسف نحن نفتقد إلى هذه البوصلة والعمل بنفس المصلحة العامة، والشارع يرى أن البوصلة عاطلة أو مُعطلة لدى الحكومة.
اليوم معاناة المواطنين كثيرة جدا وفي جميع الوزارات وسببها الإدارات الغبية، ولو تخيلنا أن جميع الوزراء قاموا بخطوات استثنائية كما فعل وزير التربية من شأنها أن تبعث الأمل والراحة في نفوس المواطنين، ستتحول الحكومة من حكومة عجزة إلى حكومة شباب ومبدعين.
ما قام به وزير التربية خلال الأشهر الماضية لا شك خطوات تركت الارتياح الشعبي لدى الناس، وهذه الخطوات أحرجت الحكومة كونه بإمكانها القيام بخطوات مماثلة على كافة الصعد والحكومة لا تفعل ذلك فما هو السبب برأيكم.
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress/