عرب وغرب

وزير الخارجية العراقي: سوريا لا زالت مقسمة ولم تجيب واشنطن على مسألة المقاتلين الأجانب

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين سوريا لا زالت مقسمة ولم تجيب واشنطن على مسألة المقاتلين الأجانب  لافتا إلى أن خط أنابيب “بانياس- كركوك” لتصدير النفط قديم .

وأضاف حسين في مقابلة مع قناة الشرق متحدثاً عن التقارب الحكومي مع سوريا: “حينما زارني وزير الخارجية السوري أسعد شيباني طرحت فكرة استراتيجية لإعادة تأهيل الخط، لأن العراق في النهاية يحتاج إلى عدة منافذ لتصدير نفطه، وبخاصة في ظل الظروف الحالية وحال اندلاع حرب في المنطقة أو المخاطر ستصل إلى الخليج، والمنفذ الأساسي للعراق لتصدير نفطه هو ميناء البصرة، فإذا كانت هناك صراعات في منطقة الخليج ي ذلك صعوبة في التصدير”.

سوريا لا زالت مقسمة

وتابع: “لذلك طُرحت الفكرة الاستراتيجية، إذ لدينا مشروع امتداد لخط أنابيب يصل إلى مدينة العقبة في الأردن وسوريا، ونسعى مستقبلاً لمد خط يصل إلى السعودية والكويت وتركيا. هذه مجرد فكرة وليس خطة عملية”.

وعن توجيه دعوة من العراق إلى الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية المقررة في 17 مايو المقبل، قال وزير الخارجية العراقي: “وجهنا دعوة لكافة الدول العربية ومن ضمنها سوريا”.

اقرأ أيضا:«داعش» يخون الإدارة الجديدة و يعوِّل على مسلحي الفصائل في سوريا

وقال وزير الخارجية العراقي: “ما نريده في القمة أن يكون هناك حداً أدنى من التنسيق مع الدول العربية، لمواجهة التحديات الكبيرة وأن يكون هناك وضوح لكيفية حلها لا بالعنف بل بالحوار، وأن يكون هناك مساحات واضحة وعمل مشترك في المجال الاقتصادي لحل أزماتنا التي تعد جزءاً من مشكلاتنا السياسية. سنطرح بعض الأفكار في هذا المجال وتأسيس صناديق مالية لمساعدة بعض الشعوب العربية والسلطة الفلسطينية”.

وزير الخارجية العراقي يرى أن أفكار داعش لا زات حاضرة

وأضاف بشأن العلاقات بين العراق وسوريا: “نحن نلتقي سواء على مستوى المسؤولين أو في مستويات التنسيق. بالنسبة لنا سوريا مهمة من الناحية الأمنية، لأن الاستقرار في سوريا يؤثر إيجابياً”، مشيراً إلى جغرافية تنظيم “داعش” الذي تأسس عام 2014 في سوريا والعراق، قائلاً: “لذلك نهتم في الوضع السوري ونسعى مع الآخرين لخلق حالة الاستقرار”.

وتابع: “استطاع داعش أن يسيطر على العديد من الأسلحة، كما أن أفكار التنظيم لا زات حاضرة لذلك تحركات داعش مريبة بالنسبة لنا، وهناك حوالي 10 آلاف من قيادات التنظيم في العديد من السجون تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في دمشق، لو سيطر هؤلاء على السجون أو المناطق وتم تحريرهم هذا يعني أن القيادات الكبيرة من التنظيم سيتحركون بالقرب من الحدود العراقية، إذ أن ما بين 2000 إلى 3000 منهم عراقيين، لهذا يهمنا كيفية بناء المسيرة السياسية في دمشق، نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لهم، لكن الوضع الأمني يهمنا”.

وأضاف: “سوريا لا زالت مقسمة في الجنوب هناك قوات إسرائيلية، وفي الشمال هناك قوات تركية وفي الجانب الآخر هناك قواعد روسية وفي مناطق قوات (قسد) هناك الجيش الأميركي”.

وبشأن وجود تعاون عسكري أو استخباراتي مع سوريا، أجاب حسين: “كان هناك اجتماع على مستوى وزراء خارجية الطرفين إضافة إلى تركيا والأردن ولبنان في عمّان، كما كان هناك حضور لوزراء دفاع هذه الدول ورؤساء المخابرات ودرسنا الوضع السوري وكيفية تعامل الدول الخمس المحيطة بسوريا، لتبادل المعلومات حول تحركات داعش ومواجهة التنظيم. بدأنا العمل لكن لا زبنا في البداية وسيكون هناك اجتماعات لاحقة لبحث بناء مركز لتسيير هذه العمليات وتبادل المعلومات وبعد ذلك التخطيط والتفكير في مواجهة هؤلاء”.

الشروط الأميركية بشأن سوريا

وقال وزير الخارجية العراقي، إن محادثاته في واشنطن تطرقت إلى الأوضاع في سوريا، موضحاً أن الإدارة الأميركية وضعت 8 شروط للإدارة الجديدة في دمشق، وذكر أن من بينها “مسألة حساسة” للجانبين وهي تواجد المسلحين الأجانب، واصفاً تلك النقطة بأنها “بؤرة قلق للجميع” سواء للدول المحيطة بسوريا أو الدول الغربية.

اقرأ أيضا: «تحالف رباعي» ضد «داعش» من يضم هذا التحالف؟!

ولفت إلى أنه شدد خلال المحادثات بواشنطن على أهمية الدفع نحو تسوية سياسية شاملة في سوريا، موضحاً أنه طالب خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين والأوروبيين برفع العقوبات عن سوريا بسبب معاناة الشعب السوري، وشدد على أهمية ضمان الاستقرار في سوريا بالنسبة للعراق، قائلاً: “نهتم جداً بالوضع السوري لأن ما يحدث بها يؤثر سلباً وإيجاباً علينا”.

المطالب الأميركية الثمانية من سوريا.. ماهي وكيف ردت دمشق عليها؟

تُظهر ثلاث وثائق، أميركية وسورية وأممية اطلعت “المجلة” على مضمونها، الاتجاهات المحتملة للعلاقات بين دمشق وكل من واشنطن والأمم المتحدة.
وعما إذا كان هناك استراتيجية واضحة من الإدارة الأميركية بشأن سوريا، قال وزير الخارجية العراقي: “الإدارة الأميركية طرحت مجموعة من الشروط على إدارة الشرع، بعظها يتعلق بالأسلحة الكيميائية، والظاهر أن إدارة دمشق جاءت ببعض الأجوبة، لكن هناك مسألة حساسة وهي تواجد المسلحين الأجانب في سوريا، إذ تمثل بؤرة قلق لأن هؤلاء حال أصبحوا جزءاً من المنظومة الأمنية في سوريا ستخلق قلقاً، لأن أيديولوجياتهم جهادية، إذا مصير هؤلاء نقطة نقاش سواء في المجتمعات المحيطة في سويا أو حتى الغربية”.

وأضاف: “النظام السياسي في سوريا سيكون شاملاً يجمع كافة المكونات المحلية التي عانت، وهذا يعتمد على الإدارة الجديدة، أما مسألة العقوبات على الشعب السوري قاسية ومن الضروري الاهتمام بمعاناة هذا الشعب وقد طرحت هذه المسألة”.

صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 15 times, 1 visit(s) today