اخترنا لكمتقارير خاصة

يد “إسرائيل” تطول في القنيطرة بحجاب الساحل السوري

خاص-

منذ سقوط النظام السوري التوغل الإسرائيلي للقنيطرة يتم بشكل يومي، وبأسلوب القضم، حتى وصلت إلى مرحلة التوغل الأكبر اليوم بدخول أعداد كبيرة  من السيارات والمدرعات، والأخطر في هذا التوغل السيطرة على مصادر المياه، ومنع الفلاحين من الاستفادة منها، وهناك من يقول من أبناء القنيطرة أنها تبيع الفلاح السوري حصته من المياه بالدولار.

لمن لا يعرف أن سهول القنيطرة خصبة وفيها مزرعات وقطيع كبير من الثروة الحيوانية الذي قيدت إسرائيل حركة الفلاحين ومنعتهم من الاقتراب من المنطقة العازلة التي أقامتها ومن الشريط الحدودي، ومن الكثير من الحقول، وقتلت من القطيع ما قتلته، بينما الأهالي لا حول ولا قوة ومن يخرج صوته يقول أين الدولة في تعليق فيسبوكي أو يشتبك فيسبوكيا مع أبناء بلده حول الأوليات في التصدي للعدوان.

حجاب الساحل السوري لأحداث القنيطرة

ماذا يحدث داخل واحدة من أخطر المناطق في سوريا، وما الخطة التي تحاول إسرائيل تنفيذها، للأسف هذا الأمر غائب تماما عن جميع السوريين،بما فيها خطة إشغال الشعب السوري في أحداث الساحل وشرق الفرات من أجل أن يتم تنفيذ المخطط بصمت مطبق.

اقرأ أيضا: الانتهاكات في الساحل السوري متواصلة والشرع يشكل لجنة لحماية السلم الأهلي

قبل أحداث الساحل كانت تدخل دورية في المساء تفتش وتعود، بينما اليوم تدخل في الصباح والمساء،  وبالأمس دخلت دورية وقامت بتدمير ثكنة عسكرية بالكامل، والسكان لا حول ولا قوة، ومجرد أن تخرج رصاصة يتم اعتقال حارة بأكملها كما منعت إسرائيل العاملين في الموارد المائية من تحويل المياه إلى المزارعين من أجل سقاية مزروعاتهم، واحتلت أجمل منطقة سياحية كانت متنفس للمنطقة الجنوبية بالقرب من سد المنطرة، وهي تعمل من دون أن يزعجها أحد حتى الإعلام ولا المؤثرين ولا الناشطين ولا حتى تعليق فيسبوكي، ومن يتجرأ يلقى نصيبه.

التوغل الإسرائيلي في القنيطرة

حاولت اسرائيل مراضاة السكان، وقامت بإرسال مساعدات إنسانية إلى هذه القرى التي تعاني الفقر والتعتير، وفيها نسبة كبيرة من ذوي الهمم، لكن الأهالي رفضوا هذه المساعدات، وكبار السن في المنطقة عاشوا الأحداث الماضية ولديهم مخاوف كبيرة من تحركات إسرائيل ويرفضونها.

اقرأ أيضا: توغل في القنيطرة وإنزال إسرائيلي في درعا

ومع حلول العشر الأخير من شهر رمضان يعيش أهل القنيطرة أوضاع إنسانية متردية، وارتفاع حاد في الأسعار والأوضاع تزداد تعقيدا، وموسم القمح في خطر الجفاف واليباس، وارتفاع أسعار الأعلاف والخوف من الرعي، وخسارة الماشية بقنصها من الإسرائيلي وحالة من التوتر الدائم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وإقامة القواعد وقلع الأشجار وإزعاج الناس، بينما المخطط الدولي يتم تنفيذه خطوة خطوة وبرضا العالم جميعه بمن فيهم الشعب السوري.

في ظل هذه الظروف، يبقى أهالي القنيطرة صامدين رغم القهر والجوع ويتراشقون التعليقات عن ماذا يحصل، ومن المسؤول، ومن سيحميهم، على أمل أن تحمل الأيام القادمة انفراجاً يخفف من معاناتهم المتفاقمة في شهر الرحمة.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك : https://www.facebook.com/narampress/

Visited 166 times, 1 visit(s) today