يومية الموظف تشتري ثلاث بلعات مياه

دمشق..
المواطن في سورية من كثرة اللكمات التي يتعرض لها يوميا من ارتفاع الاسعار وفلتان الاسواق وتدني مستوى الرواتب والاجور جعلت منه ملطشة حتى الظروف الجوية تلطشه في ارتفاع درجات الحرارة كما تلطشه في انخفاضها .
زيادة الرواتب والاجور لم تكن في صالح المواطن كون القيمة الشرائية للراتب انخفضت من شراء 500 ربطة خبز الى 350 ربطة بالسعر الرسمي أما في السوق الحر فانخفضت الى أقل .
ومع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة التقنين الكهربائي وبالتالي ضعف ضخ المياه وانقطاعها لفترات طويلة زاد الطلب على المياه المعدنية التي ارتفعت بدورها 3 أضعاف السعر الطبيعي لها نتيجة كثرة التجار والسماسرة وارتفاع أجور النقل والتبريد وغيرها، فمن غير المقبول أبدا ان يكون سعر ليتر المياه أغلى من سعر ليتر المحروقات، ومن غير المقبول أبدا ان تكون بلعة المياه بنصف راتب الموظف، وان يكون الراتب لا يؤمن ثلاث بلعات من المياه للمواطن على اعتبار ان عبوة النصف ليتر تباع ب 800 ليرة في الاسواق .
ما يحدث في الاسواق اليوم من فلتان سببه غياب الرقابة والجدية في المتابعة، ومن باب اترك الناس بدها تعيش، ومن هذا الباب الذي اصبح من سابع المستحيلات اغلاقة يشرشر الفساد أكثر من انتشاره ويصبح ثقافة وموضة من الصعب الاقتراب منه أو الاشارة اليه.

A2Zsyria