150 طالبا في جامعة دمشق من ذوي الإعاقة من يلتفت إلى ظروفهم
دمشق..
يعيش 150 طالبا وطالبة من ذوي الإعاقة في السكن الجامعي بدمشق ظروفا صعبة، زاد من ألمهم الذي فرضتهم الإعاقة الحركية أو من الصم والبكم أو من الإعاقة البصرية الازدحام على وسائط النقل، وصعوبة التنقل، وغلاء استخدام التكسي، بالإضافة إلى غلاء المعيشة لمن يفكر بتناول الوجبات الجاهزة، وحتى المشروبات، وذلك ضمن ظروف الحياة الصعبة للجميع، لكن هذه الفئة لها خصوصية أخرى.
هذه الفئة لديها مخبر كمبيوتر متخصص لهم في السكن لكنه مغلق كونه غير مخدم بالانترنت، وهناك عدم معرفة لدى الجهات أصحاب الخير أو المؤسسات الحكومية أو حتى الشركات بمطالب هذه الفئة، وأعتقد جازما أن مديري العلاقات العامة في الشركات الاقتصادية يبحثون عن أعمالا تبيض الوجه كمسؤولية اجتماعية، وعند سماعهم بمطالب هذه الفئة سيسعون إلى تقديم المزيد من الدعم لهم.
وسنورد بعض الأفكار التي من شأنها مساعدتهم، ومنها أن تقوم السورية للتجارة بتوزيع مواد السكر والرز والزيت والشاي لكل طالب بسعر البطاقة، أو بالسعر الحر وتخفف عنهم أعباء مادية من شراء هذه المواد .
وان تقوم الشركة السورية للاتصالات بتخديم هذه الفئة بانترنت نظرا لحاجة استخدامه من قبل الطلاب، وخاصة ذوي الإعاقة البصرية (الكفيف) أو منحهم عروض ضمن شركات الاتصالات النقالة تحمل من الحسومات ما يشجعهم على استخدام الانترنت لعملهم والتواصل مع أهاليهم.
جميع الطلاب لديهم الأجهزة الذكية واماكنية تصميم تطبيق من قبل أي شركة برمجيات تساعد هذه الفئة على التنقل، وتعينهم في تنقلهم توفر الأعباء عنهم وهذه الخدمة متاحة في دول العالم .
أن تبادر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على تخصيص سلل مساعدات لهم توزع لكل غرفة وحاجتهم فقط 50 سلة حتى لوكانت هذه المساعدات 4 مرات في العام ستخفف عنهم الأعباء المادية، وهذا ابسط حقوقهم في القوانين والأنظمة التي تحدد توزيع المساعدات .
أن تبادر وزارة الصحة إلى إرسال فريق طبي للكشف عن حالة هؤلاء الطلبة الصحية، ومنح الأدوية المزمنة اللازمة لهم، وإبدال المعينات الحركية التي يستخدموها أصحاب الإعاقة الحركية، ومحاولة تأمين معينات تعمل على الكهرباء بدلا من المعينات اليدوية .
أن تعمل وزارة التعليم العالي على تخصيص شركة نظافة للعناية أكثر بغرف هؤلاء الطلبة، وأن تقدم لهم حاجتهم من أدوات مساعدة ضمن الغرف من رفوف ومطبخ مركزي وغاز وغيرها .
أن تلتفت الجمعيات الخيرية إلى هذه الفئة وتقدم لها الدعم المادي الشهري، والعناية الكاملة والتدريب اللازم على استخدام التكنولوجيا لمن يرغب لمساعدته في التواصل، واستثمار طاقات هذه الفئة، حيث منها من هو بطل رياضي ومنهم من يعمل في البرمجة ومونتاج التصوير ومنهم رغبته بالتعليم وغيرها.
فهل ستلتفت هذه الجهات إلى حال هؤلاء الطلبة، نتمنى وإن كانت عاجزة أن توجه الشركات الراغبة بتقديم القليل مقابل البروظة لتقديم ما أمكن ومساعدة هذه الشريحة.
A2Zsyria