235 مليون يورو من المنظمات الدولية لسوريا هل سنقع في نفس الحفرة؟!
خاص – فيما أعلنت المفوضة الأوروبية المكلفة بإدارة الأزمات حاجة لحبيب الجمعة من دمشق إطلاق حزمة مساعدات إنسانية جديدة مخصصة لسوريا ودول الجوار بقيمة 235 مليون يورو، تعود إلى الذاكرة ملفات الفساد للنظام البائد، وتعامله مع أموال المنظمات الدولية التي كانت تأتي، وطرح السؤال هل سنتعلم من الدروس السابقة، أم سنقع في نفس الحفرة؟!
235 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي
وقالت حاجة لحبيب في مؤتمر صحفي عقب لقائها قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في القصر الجمهوري «جئت إلى هنا لأطلق حزمة جديدة من المساعدات الإنسانية بقيمة 235 مليون يورو لسوريا ودول الجوار»، للمساهمة في توفير احتياجات رئيسية في مجالات المأوى، والغذاء، والمياه النظيفة، والخدمات الصحية، والتعليم في حالات الطوارئ.
طبعا الرقم المخصص إلى سوريا من جهة هو جيد، ومن جهة أخرى في حال استخدامه وفق الأسس المنطقية، ومن قبل فريق يود العمل من دون منفعة شخصية من شأن هذا المبلغ أن يسد حاجة وزارة التربية من جهة إعادة ترميم المدارس المتضررة بشكل جزئي .
سابقا والجميع كان يعلم أن الأموال التي تم تخصيصها من أجل المشاريع الاسعافية كانت تصرف بطريقة الهدر، ووفق ميزانية وهمية على الورق، والمنظمات كانت تدقق على الميزانية من دون التدقيق في آلية تنفيذها على أرض الواقع.
ميزانية وأموال المنظمات سابقا ملف كبير جدا للفساد في حال تم فتحه، ومتابعة المستفيدين من هذا الملف والتدقيق في هدر الأموال التي أرسلت إلى سوريا لكان هناك رؤية أخرى حول التوزيع .
أين صرفت أموال المنظمات ؟
ومن قصص المنظمات على سبيل المثال لا الحصر البعض من المنظمات كانت ترسل مبالغ مالية بالعملة الصعبة من أجل تدريب سيدات ومعينات لأسرهن، فكانت المبالغ تتحول إلى بعض المراكز أو الجمعيات، وبناء عليه يتم وضع ميزانية وهمية تصرف أجور المدرب، ومصاريف ضيافة، وأجور مكان، وأجور تنقل للمدربين، وتنتهي الدورات من دون منفعة والمبالغ تصرف من دون فائدة .
ومن القصص الأخرى التي كانت تتوجه إلى مشاريع المياه والأبنية المدرسية، صحيح أن هناك بعض الأعمال كانت تقام على أرض الواقع، وهي أعمال جزئية، بينما المبالغ التي كانت تصرف عشرة أضعاف الكلفة الحقيقية، وكانت مصاريف زينة المدارس التي صرفت من دون منفعة وهي أصبحت اليوم غير صالحة كلفتها أعلى من كلفة المدرسة نفسها.
هل سنقع في نفس الحفرة؟
اليوم هذه الاموال في حال وجودها يمكن بكل بساطة من جهة الصحة التوجه نحو كبار السن من هم فوق 70 سنة كخطوة أولى، ولا يوجد لديهم دخل ثابت تقديم الرعاية لهم الصحية، وإيصالها ومن ثم لذوي الإعاقة الذهنية الذين خصصوا بمبالغ مبالية شهرية ابان النظام البائد، وهناك من سرق مخصصاتهم، ومن ثم إلى الأيتام والأرامل، ويمكن إحداث مركز كبير للأيتام وللأطفال الذين ينامون في الشوارع من أجل تنظيم حياتهم ورعايتهم بدلا من الاعتماد على التسول وتدريبهم على اعمال مفيدة.
ما نأمله أن تكون المبالغ والميزانيات المخصصة من المنظمات الدولية إلى سوريا متاحة أمام وسائل الإعلام والسماح للمهتمين من الصحفيين متابعة ميزانية الصرف والاطلاع عليها من أجل ضبط ما يمكن ضبطه من أبواب الفساد، وأن لا نقع في نفس الحفرة مرة أخرى.؟
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR