المازوت الزراعي بالوعة فساد جديدة لصالح الكبار
دمشق..
مع بدء الموسم الزراعي الشتوي وإطلاق التوجيهات الحكومة لتوزيع مادة المازوت المخصص للقطاع الزراعي في المنطق المطلب حق للفلاحين ويجب ان تصل مخصصاتهم الى منازلهم، لكن العبرة في التنفيذ، حيث تبين أن المازوت الزراعي لا يوزع بموجب البطاقة الذكية، إنما من خلال لجان تضم المنطقة والجمعية الفلاحية والوحدة الإدارية وهنا الكارثة والطامة الكبرى.
ياجماعة.. ياسادة في الفريق الحكومي لماذا هذا التخبط في العمل، لا يوجد أدنى مبرر له سوى بالوعة الفساد التي يصب فيها المازوت في جيوب الكبار، ويتجه الى السوق السوداء، وخاصة كون الاليات الزراعية لديها بطاقة ذكية لكن لا تحصل على مخصصاتها في الأساس .
فكيف تصادر الإدارات في المحافظات حقوق الاليات ومستحقاتها من مادة المازوت على حساب التوزيع على اللجان والوحدات، ومن اين اتيتم باللجان اذا كان المازوت يصرف فقط للأليات، والى مولدات ضخ المياه من الابار، وهذه الابار مرخصة في مديرية الزراعة ويمكن بكل بساطة طلب الرخصة وتحديد المخصصات لكل رخصة .
وبالنسبة للآبار التي عليها مولدات ولا تملك الترخيص الزراعي اللازم يمكن منح البطاقة بعد الحصول على كتاب من الوحدة الارشادية وصور مطبوعة عن البئر والمحرك مع رقم المحرك وحصر التلاعب في الحصول على البطاقات الزراعية، وعندها يتم تسيير صهريج الى خطوط محددة، وتزويد الفلاحين بالمازوت الزراعي.
اذا قمتم بهذا الاجراء سنرفع لكم القبعة وسنقول انكم تدعمون القطاع الزراعي وسنسامحكم بنسبة هدر 15 بالمئة ، أما العمل بهذه الطريقة والتوزيع عبر لجان فاسدة وتدار من إدارات فاسدة سيكون مصير مادة المازوت بالوعة الفساد.
من الغريب جدا هذه التصرفات الحكومية والادارة بعقلية مصرة على الهدر والفساد، وخيار الوصول الامن الى الفلاحين وخدمتهم ممكن وبأقل التكاليف الممكنة إذا أحببتم ذلك لكن على ما يبدو ان بالوعة الفساد كبيرة جدا والكبار يبحثون عنها.
A2Zsyria