اخترنا لكمتقارير خاصة

4.5 ترليون ليرة عبء اضافي على قلوب السوريين

دمشق..

على مدى ساعات طويلة اجتمع المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي لمناقشة مشروع الموازنة العامة للدولة وانتهى الاجتماع بتحديد مشروع الموازنة ب8.5 ترليون ليرة، بزيادة 4.5 ترليون ليرة عن الموازنة السابقة، دون ان يوضح لنا المجلس الكريم من اين سيأتي بهذه الأموال، وعلى اي سعر صرف حددت، فقط عليك ايها المواطن السوري تحمل المزيد من الصدمات بعد تلقيها دون أن تعرف مصدرها أو كيفية التعاطي معها .

وزير المالية الدكتور كنان ياغي وفي أول صدمة له في اهم ملف وقبل ترتيب بيته الداخلي اعتبر أنه في موازنة عام 2021 ارتفعت النفقات العامة من 4 آلاف مليار إلى 8500 مليار موزعة على بندين.. نفقات جارية هي رواتب وأجور وتعويضات حوالي 7 آلاف مليار و1500 مليار عبارة عن إنفاق استثماري، دون أن يخبرنا من اين سيتم تأمين الاموال للخزينة، فقط غمز الى موضوع تعزيز مفهوم العدالة الضريبة، وتمويل بعض المشاريع من قبل سندات الخزينة، وتم إعداد الموازنة وفق مجموعة من الأسس أهمها البحث عن إيرادات مستدامة، وتأمين التمويل اللازم للمشاريع ذات الجدوى الاقتصادية، إضافة إلى الاستمرار بتقديم الدعم الاجتماعي

وكانت اعتمادات الموازنة للعام 2018 بلغت 3187 مليار ليرة، وحدد مشروع موازنة 2019 برقم 3882 مليار ليرة واعتبر الأضخم رقمياً في تاريخها، وفي عام 2020 حددت موازنة الدولة 4000 مليار على سعر صرف 500 ليرة، وفي عام 2021 حددت الموازنة 8.5 ترليون ليرة دون تحديد سعر الصرف الذي اعتمدت عليه الموازنة كون الحديث عن “الشوئسمو” من المحرمات.

النفقات العامة في الموازنة الجديدة ارتفعت من 4 آلاف مليار إلى 8500 مليار موزعة على بندين.. نفقات جارية هي رواتب وأجور وتعويضات حوالي 7 آلاف مليار و1500 مليار عبارة عن إنفاق استثماري.

والغريب في الامر هو التفكير في لحظ أنظمة حوافز فاعلة وشفافة لدى الوزارات والجهات العامة تسمح بربط الحافز بالإنتاج وسط دعم خجول للشركات الاقتصادية والمتعثرة لا تتجاوز 140 مليار ليرة مما يدل على ان الموازنة تقشفية بعيدة عن الاستثمار ومحددة لتأمين المستلزمات الضرورية من خبز ومحروقات وان مشاريع  اعادة الاعمار مؤجلة الى حين الاتفاق على قرار البدء بإعادة الاعمار .

وبغض النظر عن الارقام ان الاعباء التي كانت على المواطن خلال العام الجاري كانت بحدود 120 مليار ليرة ومع ذلك كان هذا العام الاقسى والاصعب على الشعب السوري فكيف سيكون العام القادم وهو يحمل معه أعباء 4.5 ترليون ليرة نأمل ان لا يكون عام الكارثة والموت القهري للشعب السوري بالجلطة والضغط .

 

A2Zsyria

Visited 10 times, 1 visit(s) today