هذا سبب غياب الإعلانات للمرشحين للمجالس المحلية
دمشق..
أكد الدكتور عاصم أبو حجيلة المختص بالرأي العام والاتصال الدولي في كلية العلوم السياسية بدمشق أنّ الدعاية الانتخابية الشخصية غير فعالة بشكل كبير بسبب اتباع الأساليب القديمة، فالمرشح لديه محدودية في تقديم برنامجه الانتخابي حيث يقدم فقط الاسم والمهنة والاختصاص والفئة التي ترشح عنها، مع اختلاف وسيلة النشر قديمة كانت أم حديثة، إضافة لغياب البرنامج الانتخابي بسبب غياب ثقافة التسويق السياسي داخل المجتمع.
وأكد أبو حجيلة عضو الهيئة التدريسية في الكلية بأنّ انتخابات المجالس المحلية التي ستجري في 18 أيلول الجاري هي أحد المظاهر الصحية في المجتمع، وتعدّ مؤشراً من مؤشرات قياس درجة المشاركة السياسية على صعيد المواطن واختباراً لمجالس الإدارة المحلية في المهام التنموية والخدمية مشيراً إلى أنّ التسويق السياسي في الدول الأخرى متعمق الجذور مقارنة بالتسويق السياسي لبرنامج أو لفكرة أو لناخب لدينا.
من جهة أخرى أشار أبو حجيلة إلى أنّ هذا الحراك الشعبي قد رافقه حراك إعلامي على الرغم من ضعف الإمكانيات ورافقه على التوازي حراك حزبي حسب الاتجاهات العامة لكل حزب على حدة مبيّناً أنّ //كل حزب لديه اتجاه خاص به ولكن بعض الناجحين في القوائم الحزبية لا يقدمون برامج خاصة بهم وبمحلياتهم بل ينتظرون برامج جاهزة تقدم لهم كنوع من الاتكالية على الجهة التابع لها أو على الكوادر الأخرى في رسم برنامج للعمل//.
ولدى السؤال حول عدم وجود برامج انتخابية للمستقلين بيّن أبو حجيلة //أن ذلك يعود لغياب الثقافة التسويقية السياسية للمرشح والجهل بالطرق الإعلانية القديمة أو التكنولوجية الحديثة دون أن نغفل نقطة عدم وجود منافسة حقيقية مع المرشحين الآخرين//.
وأشار أبو حجيلة فيما يتعلق بتأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعية في الدعاية الانتخابية إلى وجود فجوة وتأثير محدود في الدعاية من خلال هذه المواقع ومردها لتدهور الوضع المعيشي الذي يعيشه المجتمع أولاً وانخفاض الثقة بهذه المواقع ثانياً وانخفاض الثقة ببعض المؤسسات والمجالس المحلية داخل المجتمع التي صدرت عنها بعض القرارات غير الصائبة مؤكداً ضرورة استخدام هذه المواقع من قبل المجالس المحلية الجديدة لإعادة وبناء الثقة بين المواطن وبين تلك المؤسسات من خلال عرض برامجهم عليها أو الخدمات التي تقدمها.
يوسف الحيدر