«أوّل سفير لسوريا» يُودِّع لبنان
بيروت..
زار السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم، اليوم، وزارة الخارجية لتوديع الوزير في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، في مناسبة انتهاء مهمته الدبلوماسية، علماً بأنه أول سفير سوري في لبنان.
وأعلن السفير، عقب اللقاء، أن «الزيارة وداعية، تمّ في خلالها استعراض تجربتي في لبنان، هذا البلد الشقيق والعزيز، والإضاءة على علاقتي بالوزير بو حبيب كصديق وكوزير للخارجية وأنا كسفير لسوريا في هذا البلد العزيز الشقيق لبنان، كوني أول سفير لسوريا في هذا البلد العزيز والتجربة التي حملت خصوصية وصعوبة، والحرب التي رُكبت على سوريا في خلال هذه السنوات كنت في لبنان».
وأكد أن «مصلحة لبنان وسوريا أن يتكاملا معاً حتى لو كان هنالك قوى عالمية كبيرة ضاغطة تريد غير ذلك. عندما نتفق، الأوروبي وكل دول العالم والأميركي وغيرهم سيجدون أنفسهم أمام حقيقة يأخذونها بعين الاعتبار. يعني اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً سوريا ولبنان المصلحة إلى جانب العلاقة الأخوية تفرض هذا التكامل».
ولفت إلى أنه أثنى «على الموقف الذي يجسده معالي الوزير والوزراء الآخرون والحكومة وخصوصاً فخامة الرئيس، تجاه عودة النازحين إلى سوريا وبالتالي مواجهة الضغوط التي تحاول قلب الحقائق. السوريون يريدون العودة وسوريا في أمان أكثر مما هم في لبنان، وبالتالي المساعدات التي تُقدم للسوريين في لبنان إذا ما قُدمت لهم داخل سوريا يكون تشجيعاً وتصبح أضعاف قوتها في داخل سوريا، خصوصاً وأن الدولة قدمت لهم كل التسهيلات وكل ما يشجعهم على العودة».
وأشار السفير السوري إلى أنه «وفق استطلاعات الأمم المتحدة، أكثر من 89 بالمئة من النازحين يريدون العودة وسوريا قدمت كل التسهيلات، بما فيها قانون العفو عن الإرهاب الذي لم يصل إلى القتل وهذا أقصى درجات التسهيل».
وكان عبد الكريم قد بدأ مهمته الدبلوماسية في لبنان في عام 2009، عقب تبادل البلدين في عام 2008 العلاقات الدبلوماسية، لأول مرة منذ استقلالهما.