اخترنا لكمعرض وطلب

750 الف ليرة ذبيحة عيد الفطر .. حتى رائحة اللحمة غير متاحة

مع الارتفاع المتتالي والجنوني للأسعار، ارتفع سعر ذبيحة عيد الفطر السعيد إلى 750 ألف ليرة سورية، ذبيحة بوزن وسطي 50 كيلو غرام قائم، حيث يباع الكيلو 14550، ومن يقوم بالذبح والتقطيع جرت العادة ان يأخذ الجلد والرأس و الكرش وغيرها..
الارتفاع الذي سجل مؤخرا جنوني حيث قبل 5 أعياد من اليوم كان يباع كيلو الغنم قائم في عيد الأضحى من عام 2019 بسعر 2400، ليرة أي بارتفاع أكثر من 6 أضعاف في كل عيد هناك أكثر من ضعف للأسعار، واليوم وصلت الأسعار إلى مستويات قياسية لم يسبق لها مثيل، غيرت من العادات والتقاليد والطقوس التي كان يعتبرها الشعب السوري مقدسة، حتى وصل الفقر إلى سرقتها كما سرق أحلام العائلة بالحصول على كيلو لحمة وحتى رائحة اللحمة لم تعد متاحة في الاعياد .
أسعار اللحوم في صالات السورية للتجارة ترتفع في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك كما هو ارتفع في الأسواق الخارجية، والاستهلاك تراجع الى 10 بالمئة، وأقل في بعض الحارات الشعبية والفقيرة، وخاصة سعر الفروج المنظف الذي تجاوز 11800 ليرة للكيلو، كما وصل كيلو الشرحات الى 17800، ليرة وكيلو الجوانح ارتفع من 8000 الى 8800 ليرة، كما ارتفع سعر كيلو الفروج المجمد ذات الجودة المتدنية الى 9800 ليرة .
وبالنسبة الى أسعار اللحوم في صالات السورية للتجارة أيضا ارتفع سعر كيلو لحمة العجل المفرومة الى 26 الف ليرة، والغنم الى 32 الف ليرة0
وبالرغم من انتشار صالات السورية للتجارة القليل التي تبيع اللحوم هناك ازدحام من قبل السوريين على هذه الصالات، وللامانة بعض الصالات تتمتع بنظافة عملها، وتعتبر تجربة رائدة للسورية للتجارة في بيع اللحوم، وهناك ثقة في البضائع التي تباع وبنظافة العمال .
ومن المشاهد المقيتة التي تؤثر بكل من يزور هذه الصالات أن هناك بعض الفقراء تجد في صالات اللحوم مقصدا لطلب المساعدة، كون من يزور هذه الصالات وبالرغم من ان البعض يشتري بالقطعة وخاصة من قبل كبار السن البعض ما زال لديه المقدرة لدفع 100 الف ليرة ثمن لحمة لوليمة.
الشعب السوري الذي كان يتغنى بعمل الخير وذبح الذبائح وتوزيعها على الفقراء في ع الفطر ، اليوم تحولت العادات لمن نذر ذبيحة توزيعها على المقربين فقط كون لكل أسرة مقتدرة حواليها عشرات العائلات الفقيرة، والتي هي تحت خط الفقر المدقع الموثق امميا وسوريا.
الجميع يسأل عن سبب تدهور قطيع الاغنام والأبقار في سورية، وبالرغم من عودة الجميع في الريف الى العمل بالأرض وتربية المواشي، لكن السبب الاساسي اليوم في عدول هذه الفئات عن توسيع التربية، وعودة القطاع الى سابق عهده يعود إلى غلاء الأعلاف، وتمسك التجار والمستوردين بهذه التجارة، وفشل الحكومة إلى اليوم في حل مشكلة هذا الملف، والتشجيع على زراعة الذرة كما فعلت اليوم عندما قررت اعادة تشغيل معمل السكر في تل سلحب وشجعت على زراعة الشوندر السكري .
مشكلة المربين في تأمين الاعلاف وتأمينه بحاجة إلى زراعة وسماد وأجور فلاحة ومياه، والحكومة عليها فقط النزول الى اراض الفلاحين وضخ عشرات الجرارات الزراعية لفلاحة الاراضي مجانا، وسقاية المحاصيل، ودعم الفلاحين من خلال المنتج النهائي، وليس كما هو الواقع اليوم تشتت الدعم ففقدنا الدعم والانتاج معا .

جهينة _نيوز

Visited 12 times, 1 visit(s) today