9 من كل 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر

قال المبعوث الأممي الخاص إلى “سوريا” “غير بيدرسون” أن الهدف الواضح حالياً هو استئناف العملية السياسية السورية بتيسير “الأمم المتحدة” لا سيما عبر إعادة اجتماع اللجنة الدستورية والتقدّم بها تدريجياً.

وأضاف “بيدرسون” في حديثه أمام مجلس الأمن الدولي اليوم. أنه ينصح بأن يحرّك السياق الدبلوماسي الجديد المحيط بالصراع السوري الركود القائم. من خلال المشاركة الجوهرية التي تمكّن الدبلوماسية من تناول القضايا المهمة بطريقة تدفع للوصول إلى المسار المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2254.
وأشار المبعوث الأممي إلى أهمية تدابير بناء الثقة بين الأطراف السورية عبر تطبيق مبدأ “خطوة مقابل خطوة” بشكل متبادل. وقابل للتحقيق بما يتّسق مع ولايته كمبعوث دولي في قرار مجلس الأمن 2254.
كما أعرب “بيدرسون” عن مشاركته الأمين العام للأمم المتحدة شعور الخيبة. لأن مجلس الأمن لم يتمكن من الاتفاق على تمديد آلية وصول المساعدات الأممية عبر الحدود إلى الشمال السوري. داعياً إلى أن تبقى جميع الأبواب مفتوحة لحل هذه المشكلة. وأن تضع جميع الأطراف احتياجات السوريين أولاً.

على الصعيد الإنساني. قال “بيدرسون” أن هناك حاجة لمضاعفة جهود تأمين الموارد الإنسانية الكافية. والمدفوعات السريعة بعد أن أصبح التمويل مضغوطاً أكثر من أي وقت مضى وفق حديثه. داعياً الجهات المانحة للوقوف مع ملايين الأشخاص في “سوريا” والدول المضيفة. خاصةً وأنهم يعتمدون على المساعدات الإنسانية. إضافة إلى التعافي المبكر ودعم سبل العيش بعد سنوات من الحرب.

سياسياً. قال “بيدرسون” أن شهوراً من الدبلوماسية لم تترجم إلى نتائج ملموسة للسوريين على الأرض. أو تحركات حقيقية في العملية السياسية. مبيناً أنه يأمل أن يتم ذلك قريباً لأن عدم حصوله يعني فرصة ضائعة أخرى لمساعدة الصراع السوري على الوصول إلى نهاية تفاوضية في وقتٍ يتعمق فيه تأثير الأزمة.

مبعوث “الأمم المتحدة” أشار إلى استمرار الانتهاكات بحق المدنيين من خطف وتعذيب وإخفاء قسري. وصولاً إلى الإصابة وسقوط الضحايا في الاشتباكات التي تحصل شمال البلاد.
ولم يغفل “بيدرسون” الحديث عن الأزمة الاقتصادية التي قال أن تأثيرها يتعمق حيث أصبح 9 من كل 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر. فيما باتت الخدمات الأساسية والبنية التحتية الحيوية على وشك الانهيار.

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/