سورية مقبلة على مرحلة انتقالية ومؤسسات في حلة جديدة في المرحلة المقبلة
خاص-
سورية مقبلة على مرحلة انتقالية .. من يتابع الأحداث والقوانين والتشريعات السورية منذ فترة يدرك تماما أن سورية مقبلة على مرحلة انتقالية، وانفتاح وتطور غير متوقع، وستكتسي مؤسسات الدولة حلة جديدة في المرحلة المقبلة لم تكن تقبل لبسها في المرحلة الماضية.
سورية مقبلة على مرحلة انتقالية
ومن أهم ما صدر خلال الفترة الماضية القرارات والمواضيع المتعلقة بالخدمة الاحتياطية والإلزامية والاحتفاظ والتطوع والتسريح والمتخلفين عن أداء الخدمة، وما سيصدر قريباً من قوانين وقرارات ذات صلة، من أفضل القرارات التي صدرت خلال سنوات الحرب، ومن شأنها فتح أبواب الاستثمار في سورية، وهذه القرارات ألبست أهم مؤسسة وطنية في سورية حلة جديدة، بالتحول إلى الجيش الوطني، وأهمية هذه الخطوة تأتي من فتح افاق الاستثمار في سورية ، وعودة الشباب إلى سورية، والتسريح وإعادتهم إلى العمل، وتأسيس مشاريعهم الخاصة أو العودة إلى الورش الصناعية والعمل بالتجارة من أفضل أعمال الاستثمار في سورية، وهذا سيلمسه كل من يتابع حركة الاقتصاد السوري .
اقرأ أيضا:مرحلة جديدة في العلاقات بين دمشق وأبوظبي حورية : سنعمل على عودة الاستثمارات الإمارتية الى سورية
ومن التوجهات الجديدة التي من شأنها ان تحدث الانقلاب المتوقع في دور المؤسسات والشركات السورية صدور القانون رقم /3/ لعام 2024 الخاص بإحداث وحوكمة وإدارة الشركات المساهمة العمومية، والشركات المشتركة الذي يعول عليه الاسهام في تنمية القطاع الاقتصادي الوطني، وانقاذ الشركات الخاسرة أو المخسرة من واقعها الاقتصادي، والانطلاق بها نحو الانتاج .
إعادة هيكلة الدعم
ومن التوجهات الأخرى احداث منطقة حرة إعلامية، واحداث شركات مساهمة عمومية، وعمومية قابضة في الإعلام، وهذه الخطوة أيضا هي انقلاب صامت في عمل أهم المؤسسات التي كانت تعتبر مقربة وخاصة لدى الحكومة .
ومن التوجهات الأخرى العمل على إعادة هيكلة الدعم، والبحث عن المطارح الاستثمارية لدى مؤسسات الدولة، وخاصة المدارس والجامعات والتي كانت تعتبر هذه الافكار من الممنوعات سابقا، هذه الأفكار جميعها كان يستغربها الشارع السوري وفي بعض الاجتماعات لا يزال هناك من يرفضها ويحاول التمسك بالنهج القديم الدور الأبوي للدولة.
اقرأ أيضا:الأسد لإردوغان: لتقارب طبيعي «بلا بهلوانيات»
اليوم الرئيس بشار الأسد يعلن صراحة خلال إدلائه بصوته في انتخابات أعضاء مجلس الشعب أن سورية تمر في مرحلة انتقالية ترتبط برؤى حول دور الدولة ومؤسسات الدولة بشكل عام، والتوجهات التي فرضتها الحرب والقبول بالتغيرات التي كانت الدولة ترفضها قبل الحرب بينما هي اليوم تعمل على تعديلها.
الانتقال بشكل سلس
ويرى الرئيس الأسد أنه لا يمكن أن ننتقل في هذه المرحلة بشكل سلس في ظل الظروف الصعبة المحلية والاقليمية والعالمية من دون حوار وطني يجب أن يقوده مجلس الشعب في المرحلة المقبلة، والعمل على تعديل النظام الداخلي للمجلس، وامتلاك آليات مؤسسية للوصول إلى هذا الدور الهام في هذه المرحلة الانتقالية والصعبة.
اليوم بعد هذه المقدمات التي تسلكها الدولة، والإعلان الصريح من الرئيس بشار الأسد، فحكما نحن ذاهبون إلى مرحلة جديدة ومؤسسات بحلة جديدة، وانفتاح جديد وانقلاب على الافكار القديمة التي كانت تعتبر من المحرمات الاقتراب من تعديلها، والمطلوب من الجميع تحرير العقل، وقبول الحوار مع الآخر، والاسراع في الوصول إلى بر الآمان.
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR