16 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات
سوري بحاجة إلى مساعدات .. لم يخرج اجتماع «مجلس الأمن» لمناقشة الأزمة السورية بأيّ جديد يذكر، بعدما تحوّل المجلس على مدار السنوات الماضية إلى منبر تستثمره الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون لمهاجمة دمشق، والتفاخر بالعقوبات المفروضة على سوريا، والتي تسبّبت بمراكمة التدهور المعيشي الذي تشهده البلاد.
سوري بحاجة إلى مساعدات
والاجتماع الذي استفاض فيه المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، في شرح الأبعاد التي وصلت إليها الأزمة السورية، شهد تركيزاً واضحاً من المندوب التركي في الأمم المتحدة، أحمد يلدز، على الملف الإنساني، وأزمة اللاجئين، الذين تحاول أنقرة جاهدة التخلص من عبئهم عن طريق الترحيل القسري، وبدء «صفحة جديدة» مع دمشق تمهّد الطريق أمام عودتهم إلى منازلهم وقراهم.
ويأتي هذا في ظل تعثّر المسار الأممي للحل (اللجنة الدستورية)، والانخفاض غير المسبوق للدعم الذي تقدمه المنظمات الأممية للنازحين واللاجئين السوريين بسبب تراجع الدعم، بالإضافة إلى الارتفاع المستمر في خطاب الكراهية الذي يعانيه السوريون في دول الجوار (تركيا بشكل خاص).
16 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات
وفي وقت حذّر فيه مدير التنسيق في «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية» (أوتشا)، راميش راجاسينغهام، من «موجة هجرة جديدة في سوريا، بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتدهورة وتردّي الوضع العام»، قال إن البلاد تعاني «أسوأ أزمة إنسانية منذ أكثر من 13 عاماً، حيث يحتاج أكثر من 16 مليون شخص إلى المساعدات، غالبيتهم من النساء والأطفال».
اقرأ أيضا:أرقام البؤس السوري في 2022
وإذ أشار المسؤول الأممي إلى أزمة «نقص التمويل» التي تعانيها مشاريع الأمم المتحدة، في ظل انشغال الدول المانحة، على رأسها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الاتحاد الأوروبي، نبّه إلى أن «نقص التمويل يقيّد بشكل خطير قدرتنا على الحفاظ على هذه الأنشطة، فضلاً عن توسيع نطاقها»، مشدّداً على أهمية استمرار تدفق المساعدات إلى منطقة شمال غرب سوريا عبر المعابر الحدودية مع تركيا، نظراً إلى حجم الاحتياجات الإنسانية وتردّي الأوضاع المعيشية، علماً أن دمشق مدّدت بقرار سيادي إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى لمدة ستة أشهر إضافية، كما مدّدت، في وقت سابق، قراراً يسمح بإدخال المساعدات عبر معبرَي باب السلامة والراعي الحدوديين مع تركيا.
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress