اخترنا لكمتقارير خاصة

رسالة الاقتصاد السوري من إكسبو سورية لا أحد يروجها

خاص-

تابعت افتتاح معرض إكسبو 2024 للصادرات السورية بنسخته الأولى على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق وللأمانة المعرض متعوب ، وتنوعها لكن لا بد من تسجيل بعض الملاحظات والاقتراحات من أجل النهوض بالمعارض القادمة، وايصال رسالة الاقتصاد السوري التي هي الغاية الأساسية من إقامة المعرض.

رسالة الاقتصاد السوري من إكسبو يتم تحديدها بدقة عند الاتفاق على اقامة المعرض ويتم رسم خارطة طريق لإيصال الرسالة الى من تعنيه الرسالة، أما العمل كما حدث في يوم الافتتاح فلا رسائل وصلت، ولا اقتصاد انتعش ولا فعاليات اقتصادية رضت واقتنعت.

إكسبو سورية

ما حدث بالأمس عند الافتتاح من خلال تشتت المسؤولين وحالة الشد والترجي للدخول إلى بعض الأجنحة، وعدم الدخول إلى الأخرى والدخول إلى بعض الفعاليات وعدم الحضور عند الأخرى، ومن الطبيعي عدم القدرة للدخول الى جميع الأجنحة بسبب كبر حجمها، وعدد الفعاليات التي وصل إلى 600 فعالية، وهنا يكون الحل بالحفل الرسمي لجميع الحضور والافتتاح الرسمي، وإرسال الرسائل المحددة والموحدة للجميع، ومن ثم ترك المسؤولين كل مسؤول يجول على صناعاته أو على قطاعه مع العمل على مركز إعلامي الكتروني موحد يتم من خلال تقسيم الأجنحة والشركات ومعلومات عن كل شركة تفصيلية، وإدارة العمل التسويقي للمعرض في موقع واحد كما هو الحالي في إكسبو دبي، وكما كان الجناح السوري يضم ما يضمه من معلومات تسويقية وصور عالية الدقة عن الشركات والحال نفسه كان يمكن جمع جميع الشركات المشاركة في مكان وواحد، وتوسيع فكرة الموقع إلى خدمات اقتصادية أوسع وإعلان المساحات الشاغرة للراغبين بتسجيل الحضور والمشاركة.

رسالة الاقتصاد السوري

ماحدث بالأمس بالنسبة لتسويق رسالة الاقتصاد السوري لاتختلف الاليات المتبعة عن المعارض التقليدية التي تقام خلال العام سوى بتوسيع أجنحة المشاركة، وهذا ظلم كبير للاقتصاد من جهة ولحجم المشاركة المميزة من جهة أخرى وللجهد المبذول في المعرض من جهة ، رسالة الاقتصاد السوري نقول شكرا لكم على جهودكم لكن يمكننا تقديم الأفضل .

اقرأ أيضا:معرض إكسبو 2024 للصادرات فرصة أمام السورية للتجارة لتسويق الحمضيات

صحيح أن الحكومة هي اليوم حكومة تسيير أعمال لكن المطلوب أولا من جميع الإدارات والوزارات أن تذهب إلى الانتاج السوري، وترى المنتجات السورية الصاعدة، وتعمل على تنميتها وتدرس الفرص التسويقية، والأهم من كل ذلك أن تستمع إلى أصحاب الكار ورؤيتهم للتطوير والانتاج والتصدير، والعمل على سباق مع أصحاب الشركات على تطوير المنتجات السورية وتصديرها بدلا من تكرار الاجتماعات والوعود والانتظار والعمل بعقلية رابح رابح كونها هي الوحيدة القادرة على دفع عجلة التنمية نحو الأمام.

دعوة رجال الأعمال

صحيح أن هناك المئات من رجال الأعمال العرب وصلوا إلى سورية، ولكن هذا لا يكفي نحن بحاجة إلى آلاف التجار من جميع دول العالم وكان من المفروض توجيه الدعوات إلى جميع غرف التجارة والصناعة العربية والدول الصديقة للزيارة والاقامة المجانية من أجل ايصال رسالة الاقتصاد السوري.

المشاركات في المعرض متعوب عليها والشركات المشاركة تبشر بأمل جميل، ولكن هناك صناعات محلية ناشئة وواعدة وامكاناتها محدودة للقيام بالإبهار اللازم في المعرض، وهذه يجب الوقوف إلى جنبها وايصال رسالتها ما نتمناه أن تصل الرسالة إلى المعني بها وأن لا تكون رسالة عابرة لمن هو غير معني.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 48 times, 1 visit(s) today