جماعة الوزير آخر همها تنمية المؤسسات
جماعة الوزير آخر همها تنمية المؤسسات … مع الترقب للتغيرات الحكومية القادمة الجميع ضمن المؤسسات عينهم على منصب الوزير، كون كل وزير سيقوم بجلب جماعته الذين يعملون معه بصمت، و”آمين” ومن دون كلمة “لا” أو حتى إبداء رأي معاكس، ومن دون ازعاج للعمل في المرحلة المقبلة، وكل ما يقال عن التنمية الإدارية والترقية هو عبارة عن هراء مؤسساتي لا أحد يلتفت إليه.
تنمية المؤسسات
جماعة الوزير تبحث عن فرص المنفعة، وآخر همها تنمية المؤسسات، وهناك من يعمل على اطفاء الشكاوي، وحتى الكتابات الصحفية المنتقدة وهذه الجماعة تعرف من أين تؤكل الكتف وتجيد اللعب تماما.
اقرأ أيضا:تنفيذ التنمية الإدارية في سورية بالمقلوب
أحد الوزراء في بعض المؤسسات يعتمد على رئيس الديوان وكلمته مسموعة أكثر من مدير، وأحيانا معاون وزير إذا بدكم، كون هذا الشخص مفتاحه وعملوا سوية في الوزارة لسنوات طويلة تعززت هذه الثقة، وعند مراجعة هذا الموظف “رئيس الديوان” تلمس ذلك بنفسك من الفوقية الذي يتعامل بها، ولا يخاف بعض العاملين من التفوه بهذه القصص علنا لأي مراجع لا يعرفونه.
طبعا من حق كل مسؤول ان يأتي بمدير مكتب يفهم عليه لكن أن يتم قياس الإدارات على مقاسه الشخصي، فهنا اسمحوا لنا ذلك، وما ذا يفعل بالخبرات التي يقيلها يتم محاربتها وتهميشها كونها تشكل خطر عليه، ومن يتابع العدد من القصص في المؤسسات يدرك ذلك تماما.
إعادة اختراع الدولاب
النهوض بواقع المؤسسات لا يحتاج إلى ناس تبحث عن إعادة اختراع الدولاب من أساسه، بل إلى خبرات لديها القدرة والمعرفة والجرأة على اتخاذ القرار، وتقديم المبادرات واجتراح الحلول من دون تردد أو خوف.
اقرأ أيضا:خالف تُعرف .. شعار التنمية الإدارية في سورية
ما نأمله اليوم في الطقم الجديد من الوزارات أن لا نشهد حربا أخرى مخفية ضد أصحاب الخبرات وإحالتهم بإجازة مفتوحة إلى منازلهم للتخلص عن خدماتهم كون وجودهم في المؤسسات يشكل خطورة معنوية ونفسية على الإدارات الضعيفة والمترهلة .
إعادة النظر بمفهوم التعيين والترقي
وأن تعيد التنمية الإدارية النظر بمفهوم التعيين والترقي الوظيفي، وإيقاف المهازل الإدارية التي تحدث، وأن تعيد تصويب ما تم نسفه في المرحلة الماضية من قبل أشخاص محددين، وابعاد كل من لا يوافقهم الرأي أو لا يرغب أن يكون من جماعة حدا لا الوزير ولا معاونه.
البعض سيستنكر هذا الكلام ويستغربه، لكنه في الواقع حقيقية قائمة والجميع من أصحاب الخبرات والرأي يعلم بذلك، ويعاني من هذه التجاذبات المخفية ضمن الإدارات في الوزارات وما نأمله هو العودة إلى التنمية الإدارية التي تهدف إلى تنمية مؤسسات، وليس التنمية التي تهدف إلى طاعة الإدارات.
خط أحمر
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/