Uncategorizedاخترنا لكممش عيب

هوية الاقتصاد الضائعة تجلس في جيبة مفتوحة … ما رأي جهابذة الاقتصاد ؟!

خاص-
سارع بعض المسؤولين في حكومة الانقاذ إلى التصريح بأن هوية الاقتصاد السوري هي “اقتصاد السوق الحر” وتم تحرير التعامل بسعر الصرف وأسعار المحروقات والخبز ، واعتماد الدولار والليرة التركية وسائل نقدية معتمدة في سوريا من دون أن نسمع رأي أو تعليق من جهابذة الاقتصاد السوري على هذا القرار.

الاقتصاديون وأساتذة الجامعات عقدوا قبل سقوط النظام عدة جلسات لبحث هوية الاقتصاد السوري، دون التوصل إلى نتيجة، وكان هناك تجاذبات بين الهوية الرأسمالية أو الاجتماعية أو الزراعية أو الصناعية أو المختلطة حتى جاء من أراحهم من هذه التجاذبات وأقر أن هوية الاقتصاد في سورية هي “هوية الاقتصاد الحر” المفتوح.

هوية الاقتصاد السوري

طبعا الكثير من التجار ستفرح على هذه الهوية وفي المقابل سيبكي الصناعيون على منشآتهم وصناعتهم كونهم خرجوا من المنافسة منذ زمن أمام
ارتفاع أسعار الطاقة من جهة، والعقوبات الاقتصاية من جهة، وعدم قدرتهم على المنافسة من جهة أخرى، وسيفقد المنتج السوري هويته التصديرية أو يمكن أن يعمل شغيل لصالح الغير .

اقرأ أيضا:هوية الاقتصاد السوري محتارة في أي جيبة تقعد

صحيح أن الجميع اليوم يعيش في الصدمة، وخاصة بالنسبة لأساتذة الجامعات، ولم يتم اجتماعهم كما كان سابقا أو ليس لديهم مصلحة بالتصريحات الإعلامية ولا حتى بالتدوين على صفحاتهم لاعتبارات نقدرها مرحليا، لكن في المقابل ما هو رأيهم ؟!

أجزم أن الجميع في سوريا يعيش اليوم مرحلة الصدمة والبهتة، ويتابع ويراقب ويهتم لكنه مفصول عن الواقع، ويحاول إعادة استجماع قواه والتدقيق فيما يجري للاقتصاد السوري، ومقاطعة الخيالات التي كانت مرسومة قبل عن محاولة فتح التعامل بالدولار الأمريكي في السوق، والمخاوف ومراقبة مايحدث لتحرير سعر المحروقات ، وتحسن سعر الليرة وما هي مقوماته في ظل هذه الظروف التي نعيشها.

العلاج بالصدمة

فعلى ما يبدو أن الاقتصاد السوري كان بحاجة إلى العلاج بالصدمة سابقا، وما نشاهده اليوم في حال اكتمال المشهد، وورفع العقوبات عن سوريا كما هي الوعود والمطالبات، وعودة نفط شرق الفرات أو الحصول على حاجة البلد من دون فاتورة شراء خارجية، أتوقع أن يكون النمو كبير جداً والمؤشرات أفضل، وتحسن الليرة أكبر بغض النظر عن من يمسك الليرة اليوم من الإنهيار.

فهل جميع نظريات الاقتصاد التي كان يطرحها أساتذة الاقتصاد سقطت اليوم أمام الحالة السورية، ومعالجة الاقتصاد بالصدمات، أم أن ما نشاهده حاليا سيكون فقاعة كبيرة وتداعياته ستكون مؤلمة جدا لشريحة واسعة من الفقراء غداً ، نراقب وننتظر رأي الحكماء ونظرياتهم الاقتصادية.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 15 times, 1 visit(s) today