أزلام الاستعمار ثمنهم 100 $
خاص-
أزلام الاستعمار ثمنهم 100 $ … تابعت حديث أحد الشباب الذين تعرضوا للظلم منذ بداية الثورة في سوريا من خلال قناة تلفزيونية سورية، وقال “إنه تم اقتياده إلى أحد الأفرع الأمنية وتعذيبه بتهمة الكتابة على الجدران”، وقال بالحرف من “كتب على الجدران كان ولا يزال مجهولاً”، ولا نعرف من هو، وليس من أطفال درعا الذين تعرضوا للظلم والتعذيب.
هذا الحديث الصادق يقودنا إلى أهم فكرة وسؤال بسيط من قاد سوريا إلى هذا الخراب، والجواب هم أزلام الاستعمار القديم، ومن يمنع سوريا من الاستقرار هم أزلام الاستعمار الجديد ومن يرسم مسار غزة ويهجر أهلها هو من يقود الاستعمار في سوريا.
أزلام الاستعمار
أزلام الاستعمار ثمنهم في الحد الأعلى 100 $ في الشهر، وهم ينفذون الأوامر والتعليمات من دون أدنى تفكير، أو اكتراث بواقع البلد، أو حتى بمستقبل أولادهم، وهؤلاء هم من يدفعون الثمن في النهاية وهناك شريحة كبيرة متعلمة في سوريا تعلم الحقيقة وصامتة خوفا من الانتقام، وهدفها في الدرجة الأولى الرحيل إلى بلاد الله الواسعة.
اقرأ أيضا:أزلام النظام السابق يخطفون الثورة
المجهول الذي كتب على جدران درعا وروج لبعض الشائعات، وكان يتحكم بمصادر المعلومات، ويدسها عبر القنوات الرسمية وغير الرسمية كان يفكر بمصلحته أولاً، وهو حتما غير سوري، ويعتمد على أزلامه من السوريين، وكان يحتقرهم مقابل 100 $ .
الشاهد على الأحداث متهم
الشاهد على ذلك من أبناء درعا يدرك ذلك جيداً، وتم اتهامه بتصدير الأخبار عن درعا كاذبة، وهو آخر من علم بها من وسائل الإعلام، وحتى عند سؤاله المسؤولين عنه عن مصدر الأخبار كان الجواب أيضا لا نعرف من أين جاء الخبر، وهذا الكلام تكرر في جميع المحافظات، والرسالة التي نود نقولها “إن السوري وقع ضحية أخيه السوري بفعل أزلام الاستعمار” .
اقرأ أيضا:أزلام النظام السابق يؤدون الطاعة عند النظام الجديد
اليوم مع انتصار الثورة السورية الكثير من الدول التي سارعت إلى سوريا من أجل ملء الفراغ، وجميع هذه الدول لديها مصالح ونتفهم المصالح الكبرى والتحالفات السياسية، ومنهم من لديه أزلام على الأرض، ومنهم من قام بتربية أزلامه بدقة وعناية قبل، والجميع يبحث عن مصالحه الضيقة والواسعة الكبيرة والصغيرة ليسا حبا بالشعب السوري بل استخدام الشارع من أجل تحقيق المصالح، بالعزف على التغريدات المقيتة والبغيضة والبعيدة عن الشارع السوري الحقيقي.
الشعب السوري مُحب
الشعب السوري الطيب الذي نعرفه جميعا، هو ذلك المواطن ابن الرقة يتعلم في طرطوس، وابن حلب يدرس في دمشق، وابن طرطوس في دير الزور، وابن اللاذقية في القنيطرة، وابن إدلب في حمص، وابن الحسكة في ريف دمشق، وهذا الشعب كان ولا يزال وسيبقى متماسكا، وستبقى العلاقات والمصاهرة بين المحافظات قائمة وتزداد، ومن مصلحة جميع السوريين أن تزداد، وأتوقع لا يوجد سوري واحد ضد هذا المبدأ، حتى أزلام الاستعمار أنفسهم لا يرفضون المصاهرة أو العيش في أي محافظة لأولادهم.
ماذا عن الخوف والكلام البغيض الرائج في سوريا، ومن يروج له، ومن ينشره مع الذباب الالكتروني، ومن يقدمه كمقترحات ويفرضه على المتصفحين في مواقع التواصل الاجتماعي الذي يزرعه وينشره ويروج له هو نفسه من كتب العبارات على جدران المدارس في درعا في 2011، ونفسه الذي يمنع قيام بلد ديمقراطي ومؤسسات قوية، أي أزلام الاستعمار كانوا ولا يزالون وسيستمرون باستمرار مصالح الاستعمار، والشعب السوري سيبقى يدفع ضريبة أنه الشعب المغفل من جهة، ومن يعمل على زيادة جهله بالواقع من جهة أخرى.
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR