اخترنا لكمعرض وطلب

أين طارت السيولة السورية ولماذا التأخير في صرف الرواتب؟!

خاص-
لم يمض على تصريح حاكمة المصرف المركزي الجديدة أسابيع قليلة حول الموجودات في المصرف المركزي، ولديه ما يكفي لدفع الرواتب بعد زيادة 400 بالمئة، لكن للأسف وصلنا إلى مايقارب منتصف شهر شباط، وهناك رواتب الكثير من العاملين في الدولة، لم تصرف بعد، وهم بأمس الحاجة لها من أجل الذهاب إلى أعمالهم، وخاصة المدرسين.

التأخير في صرف الرواتب، وهي فرنكات لا تعادل ثمن بيدون مازوت، واسطوانة غاز، أو أجور الطريق لمدرس يركب في سيارة واحدة للوصول إلى مدرسته، والعودة والامتناع عن دفع رواتب المتقاعدين العسكريين قبل 2011، وأمام موجة التسريح التعسفية للعاملين في الدولة، نسأل هل لدى المركزي سيولة أم لا.؟

أين طارت السيولة السورية

وفي حال كان لديه السيولة لماذا لم تصرف الرواتب في أوقاتها المحددة، وتقوم المصارف بتغذية الصرافات التي هي في أماكن آمنة داخل المشافي، والمؤسسات ومراكز المدن، وفي حال لا يوجد سيولة ما هو الغرض من تصريح حاكمة المركزي، هل هو خدعة الشعب وتسكينه، أم هي فعلا لا تعلم الكتلة النقدية الموجودة في المصرف، وأولويات صرفها، وفي الحالتين هي الوحيدة المسؤولة عن تصريحها.

اقرأ أيضا:جيل الثمانينات والتسعينات أكل الكف الأول من النظام البائد والثاني التسريح من الوظيفة

التأخير في صرف الرواتب أمام هذا الواقع الاقتصادي المتردي، والحجة لا يوجد سيولة نقدية، يقودنا إلى السؤال أين تبخرت السيولة السورية؟ والجواب تجدها مجمعة على البسطات من أجل تصريف العملة، ولدى تجار المحروقات من غاز ومازوت وبنزين.

التسريح التعسفي للموظفين

المركزي عمم على المصارف الخاصة والعامة من أجل تقييد السحوبات إلى أدنى درجات التقييد، فهل الغاية من ذلك لعبة اقتصادية من أجل سحب الدولار من جيوب الناس لصرفه على الاحتياجات اليومية، وسحبه من الأسواق، أم الغاية ترشيد السيولة كونه لا يوجد سوري لدى المصرف المركزي، طيب أين ذهبت السيولة؟ هذا السؤال من دون جواب، لا من المصرف المركزي، ولا من وزارة المالية، ولا من الحكومة.

حبس السيولة في الأسواق، ومنع حركة الاقتصاد من الدوران، وتجويع الناس والقضاء على الأمل لديهم، هل مبرراته اقتصادية لا يوجد سيولة والخزينة مصفرة، وفي حال كان الأمركذلك ما مبرر التفاخر بزيادة الرواتب 400 بالمئة، أم أن المبررات سياسية، وتجويع الناس مقدمات لتحضيره للقبول بأي طبخة محروقة أو غير مألوفة.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 163 times, 8 visit(s) today