اتحادات البزنس في سورية تعمل بعقلية الحجي

دمشق..
الاتحادات السورية المعنية بالبزنس الوطني ،من غرف التجارة الى الصناعة والسياحة والزراعة ،يقع على عاتقها اليوم اعادة الروح الى منتجات الخصوصية السورية ،وفتح افاق جديدة للخروج من عنق الحصار الاقتصادي، والاتجاه الى العمل الاقتصادي الحقيقي، وليس الى صنع الانجازات في الاعلام او المعارض المتفرقة هنا وهناك محليا او عربيا والعمل بعقلية الحجي كون غالبية الشركات عائلية وصغيرة .
وعلى هذه الاتحادات ان تعمل بعقلية القطاع الخاص ،وتبدأ من حيث انتهى الأخرون ولا تجتهد في اعادة صناعة الدولاب ،وعليها سد الفجوة بين الثقافة الحكومية والقطاع الخاص لمفهوم التسويق، وابتكار نموذج تسويق وطني ،والعمل على ايجاد هوية للمنتج الوطني عابرة للحدود تعكس الصورة الناصعة عن مخرجات مكنة الإنتاج السورية الراقية.
الاتحادات التي تؤمن ان السوق لا يمكن ان يعيش دون حلقة وسيطة بين المنتج والمستهلك، وان تكون الاسواق اساس نشأة القوانين، عليها ان تقتنع ان الجودة والنوعية والسعر هي مفاتيح ضرورية لهوية للمنتج السوري ، ولا يمكن ايجاد علامة فارقة سورية من دون هذه المفاتيح ،والاقتناع ان المستهلك سيد السوق .
صحيح ان الفجوة بين دخل المواطن السوري وتكاليف المعيشة والعمل بعقلية “بدي منتجات تباع على البسطة ” ضرب جودة المنتجات في الاسواق السورية على حساب السعر وتضرر المنتج السوري من عدم ثقة المستهلك الداخلي الذي لهث خلف المنتجات الاوروبية وخاصة في الالبسة والاحذية وغيرها .
فهل سنشهد اتحاد رجال اعمال مسكونون بالهم لاعادة الروح الى المنتج والعلامة الوطنية الفارقة “صنع في سورية” ام سنبقى نتقاذف المسؤوليات ونضع القوانين والصلاحيات شماعة الفشل في الانطلاق الى افق جديد الجميع يحلم به .

A2Zsyria