حرمان الصحفيين من حضور مؤتمر الحوار الوطني السوري
خاص- بينما يستعد مئات السوريين لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري يتم حرمان الصحفيين السوريين من حضور المؤتمر ،ومنحهم فرصة توثيق علامة فارقة في الانتقال إلى نظام سياسي جديد بعد عقود من حكم عائلة الأسد.
وكتب العديد من الصحفيين انتقاداتهم لمنعهم من الحضور بحجة الحصول على دعوات من وزارة الإعلام السورية وهذه الدعوات تم تخصيصها لوسائل إعلام محددة.
مؤتمر الحوار الوطني السوري
وبعيدا عن الانتقادات التي انهالت من الاستعجال في عقد المؤتمر، وعدم ترك المساحة للمغتربين للحضور، أو حتى تطبيق إن مؤتمر الحوار الوطني سيكون “منصة مباشرة للمداولات والمشاورات، واستماع مختلف وجهات النظر حول برنامجنا السياسي القادم.
ويقول منظمون إن المؤتمر سيناقش التوصيات التي قد تساعد في صياغة إعلان دستوري يهدف إلى وضع مبادئ أساسية للنظام الحاكم الجديد في سوريا، فضلا عن منظومة عدالة انتقالية، وإطار عمل اقتصادي جديد، وخطة للإصلاح المؤسسي، من بين قضايا أخرى.
اقرأ أيضا:مؤتمر الحوار الوطني في سوريا ينطلق الثلاثاء المقبل وسيناقش هذه الملفات
وقال حسن الدغيم المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن مقترحات المؤتمر ستنظر فيها أيضا الحكومة الانتقالية الجديدة التي من المقرر أن تتولى السلطة في أول آذار في سوريا والمخاوف الكبيرة أن تكون حكومة غير جامعة أو ليست تكنوقراط أو يتم تفصيلها بعيدا عن التوقعات السورية من جهة والدول العربية الغربية التي تراقب الأوضاع في سوريا، ورمي الكرة في ملعب هكذا يريد الشعب، وهذه هي مقررات المؤتمر، وحرمان الإعلاميين من حضور الجلسات يرفع من هذه المخاوف.
انتقادات للاستعجال في الدعوات
وقال ثلاثة دبلوماسيين إن المؤتمر سيحظى بمتابعة عن كثب من العواصم العربية والغربية التي ربطت العلاقات الكاملة مع القادة الجدد في سوريا، بما في ذلك الإلغاء المحتمل للعقوبات، بمدى اشتمال العملية السياسية لكافة الأطياف واحتوائها للتنوع العرقي والديني في البلاد.
اقرأ أيضا:مؤتمر الحوار الوطني منتصف الشهر الجاري
خمسة من أعضاء اللجنة إما أنهم من هيئة تحرير الشام أو مقربون منها، ولا يوجد أي أعضاء من بعض المكونات الأخرى، وهذا الأمر انعكس على الحضور حيث وجه السويداء يعكس حضوره وثقل الجنوب السوري، والسؤال هل سيكون الحضور من السويداء يعادل الحضور من درعا أم أن للجنة رؤية أخرى.
وفي حال كانت هذه العملية ديمقراطية، وهناك من يرصد هذه العملية الديمقراطية ويسجل التعليقات لماذا تم منع الإعلام وبعض أصحاب الأقلام من الحضور، ووضع إجراءات وعقبات أمام حضورهم.
الكثير من المغتربين والذي كان يعول عليهم في نقل التجارب الديمقراطية التي اطلعوا عليها في بلدان الاغتراب إلى سوريا انتقدوا الدعوات المستعجلة، وكتبوا “هل هو حوار من أجل الحوار، أم أننا سنتمكن من التأثير على القرارات؟”.
ما نأمله أن لا يكون المؤتمر كأنه أداء واجب” وتوجيه رسائل موجهة، بينما القرارات مطبوعة وهناك استنساخ لتجارب النظام البائد في الانتخابات، واحداث القوانين ورفضها وتعطيلها.
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/