اخترنا لكمعرب وغرب

هل سيحدث الصدام التركي – الإسرائيلي في سوريا؟

الصدام التركي – الإسرائيلي في سوريا برز واضحا بعد أن ازدادت سخونة المواجهات بين الموحدين الدروز والمجموعات الإسلامية المتطرفة في سوريا، من دون قدرة القوات الحكومية على حسم النزاع بشكل نهائي، خصوصاً ان معظم الفصائل المنضوية تحت راية الحكومة السورية او ما يُعرف بالهيئة و الامن العام، تميل نحو الحسم العسكري، بالقضاء على المجموعات الدرزية المسلحة.

اقرأ أيضا:مدينة جرمانا القصة الكاملة للسيوف

ورغم حديث الحكومة عن حسم الأمر في منطقة صحنايا، بسيطرة قواتها العسكرية، وعودة الاستقرار الامني، فإن الساعات الماضية شهدت اشتباكات عدة، في ريف دمشق، لجهة تلك المنطقة، بعد توتر حاد في جرمانا منذ يومين، حيث يتواجد ابناء الطائفة الدرزية.

الصدام التركي – الإسرائيلي في سوريا

وتتصدر المجموعات الإسلامية المشهد، بحشد اعداد كبيرة من المسلحين، اتوا من مناطق عدة يتوعدون الاقليات السورية، لكن المجموعات الدرزية استنفرت، وإستنجدت بإسرائيل عبر الزعيم الروحي الدرزي الشيخ موفق طريف، الذي له مكانة بين دروز فلسطين وسوريا ولبنان.

اقرأ أيضا:التوتر في أشرفية صحنايا: اتفاق لتهدئة الأوضاع وسط مواقف دولية متباينة

وعلى هذا الاساس، تدخّل الجيش الاسرائيلي عبر مسيّرات هاجمت مجموعات إسلامية، مما ساهم في فرملة اندفاعة المسلحين الإسلاميين. وابدت تل ابيب الاستعداد للمزيد من التدخل لحماية الدروز السوريين. وهو ما استفزّ الأتراك الذين ارسلوا تحذيرات بالتدخل ايضاً، في حال ارادت اسرائيل لعب دور ميداني في سوريا.

وتوحي تلك المعطيات ان الصراع بين الأتراك والاسرائيليين قائم على الارض السورية، ويمكن ان يتطور في اي مرحلة مقبلة، خصوصاً ان معظم الفصائل السورية المسلحة تحظى بدعم تركي، فيما قررت إسرائيل عدم التراجع عن دعمها للدروز، لاعتبارات تتعلق بأمرين: جغرافية امنها القومي بين ريف دمشق والجولان. و وجود دروز فاعلين في الحياة السياسية والعسكرية الاسرائيلية.

النشرة
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress

Visited 50 times, 1 visit(s) today