طلاب الدراسات وقعوا في فخ الاصابات بلا مكافآت
دمشق..
أكثر من شهرين ونصف مضى على قرار رئاسة مجلس الوزراء تقديم مكافأة مالية للفرق الطبية والإدارية في القطاع الصحي التي تعمل بالتصدي لوباء كورونا في وزارات ( الصحة – التعليم العالي – الدفاع )، وتم اعتماد مبلغ /50/ ألف ليرة سورية للفئة الأولى و /30/ ألف ليرة سورية للفئة الثانية في الشهر الواحد على أن يتم منح هذه المكافأة لمدة شهرين ويتم تمديدها في حال الضرورة لكن للاسف حتى اليوم بعض الكوارد الطبية من الدراسات العليا في المشافي الحكومية بدمشق وقع في فخ الاصابات بلا مكافآت .
ومن المضحك ان احد هذه الكوادر المصابة دخلت الى مشفى الاسد الجامعي فتم مطالبته بفاتورة معاينة علما ان العلاج مجاني حتى تم استدراك الامر واعادة المبلغ للطبيب المريض.
مشفى الاسد الجامعي حُدد كمركز حجر والكادر الطبي في المشفى اصيب ومع ذلك لم تشملهم مكافأة مجلس الوزراء حتى اليوم والحال نفسه في مشفى المواساة والمجتهد والمشافي الاخرى.
طلاب الدراسات يوزعون شهريا على استاجات واقسام مختلفة ويتنقلون بين المشافي والاقسام، وخلال فترة كورونا كانوا هم من يقومون بالعمل من اوله الى اخره، وحتى هذه الجهود على ما يبدو لم تشفع لهم بالحصول عل مكافأة رئاسة الحكومة كون راتبهم بحدود ٤٦ الف ليرة يكفيهم ويزيد لدفع اقساط النقابة التي تعاملهم معاملة من راتبه مليون ليرة.
عدد الكوادر الطبية المصابة بكورونا تجاوز ١٢ اصابة، والسبب في ذلك تراخي ادارات المشافي في فرض وتأمين وسائل الحماية اللازمة لكوادرها والدليل على ذلك الحالة الوقائية الموجودة اليوم في مشفى المواساة بعد تسجيل عدد من الاصابات في الكوادر الطبية نتيجة مخالطة حالات غير مكتشفة.
والسؤال لماذا لم تكن هذه الاجراءات منذ بداية انتشار الوباء، ومن المسؤول عن مراقبة سلوك طلاب الدراسات، وتامين وسائل الحماية والتدريب لهم قبل وصولنا الى هذا العدد من الاصابات.
وفي حال تجاهلت الوزارات المعنية طلاب الدراسات من المكافأة بحجة منحها لمن عمل في مراكز العزل وقام بالفحص الحراري وفرق الترصد تكون هذه الوزارات اخطأت بحق من اصيب بسبب تقاعس الوزارات عن حماية كوادرها .
صحيح ان مبلغ المكافأة زهيد وبسيط الا ان القصة مبدأ واسمها مكافأة للتحفيز، وخاصة ان طلاب الدراسات اول من وقع في فخ الاصابات بحماسهم وتقاعس الادارات المسؤولة عنهم .
A2Zsyria