عبي بالخرجمش عيب

خسائر طرطوس من الابقار لا تعوضها صورة مسؤول يتظاهر بالتعقيم

طرطوس..
أكثر من 2533 رأس أبقار مصاب بمرض التهاب الجلد العقدي في طرطوس، وحالات النفوق تسجل يوميا وهي في تصاعد مستمر، ترخي هذه الحالة نوعا من الالم والحسرة على الخسارة الكبيرة التي تلحق بالمربين، كون ثمن اقل راس بحدود 3 مليون ليرة، اي ان الخسارة المتوقعة من المرض تتجاوز 7 مليار ليرة سورية .
عندما حذرنا عبر A2Zsyria من عواقب انتشار المرض، وكان الانتشار في بدايته لم تلتفت الجهات الحكومية الى مانقلنها من خوف وواقع مؤلم يعاني منه الفلاح، اليوم بعد أن وقعت الكارثة واصوات الفلاحين تعلو من الواقع المرير تتحرك وزارة الزراعة بخجل للتوعية وارشاد الفلاحين على التعامل مع المرض، علما لو قامت بهذه الاجراءات مع بداية انتشار المرض لكانت النتيجة افضل من ذلك لجهة الخسائر التي يتكبدها الفلاح .
مرض التهاب الجلد العقدي عند الأبقار بحسب خبراء الزراعة هو مرض فيروسي ومعدي وعابر للحدود يصيب الأبقار، وسجلت اول اصابة في سوريا بهذا المرض عام 2013 في منطقة عرنة بريف دمشق، وسجلت اول اصابة لهذا العام بريف اللاذقية، ومن ثم انتقلت الى القدموس بريف طرطوس، وينتقل المرض بشكل اساسي عن طريق الحشرات وراشفات الدم الحشرية، كالذباب والناموس والتي تطير لمسافة 65كم، ومع كل هذه المعلومات المتوفرة لم تحرك الجهات المعنية في وزارة الزراعة كوادررها لتستنفر للرش والتصدي للمرض، بل تقاعست وأخذت تصدر بيانات النفي حول علاقة المرض بلقاح الابقار .
وكون حضانة المرض تمتد الى أربعة اسابيع فمن المتوقع أن تكون الجائحة والخسائر مؤلمة أكثر، كون المرض فيروسي لاعلاج له، ولم تقوم الزراعة بالوقاية منه فوقعت الكارثة.
ما يخيب الامال هو المظهر المقزز للجميع لبعض المسؤولين في طرطوس يقوم بالتعقيم والتقاط الصور والايحاء بأن المرض اصبح تحت السيطرة لتبرير مسؤوليته في الاعلام، بينما القطيع في طرطوس يقض مضاجع المربين، ويرد على هذا الظهور صفحة مكتب الفلاحين في المحافظة، وكان الفلاح همه الخلاف بين من يتبروظ ومن ينشر صور الابقار نافقة .
ياسادة في وزارة الزراعة اذا كان عملكم في قطيع الابقار مرقم ومؤتمت، ولكل راس له رقم ومنشأ، يجب ان يكون لديكم المعرفة الكاملة بماذا جرى لقطاع الابقار في طرطوس، ومن تاجر به، ومن روج حسب مزاعمكم للشائعات، ومن ذبح واين الابقار التي نفقت، والتي ذبحت بالرغم من حملها للفيروس، لكن على ما يبدو ان عملكم بعيد عن المهنية والارشادات الزراعية لا تقوم بعملها سوى بتصدير الارقام التقديرية .
اليوم ثمن البقرة أكثر من 3 مليون ليرة، وترقيمها وأتمتة عمل هذا القطاع لا يحتاج أكثر من ربع الفترة الزمنية لأتمتة البطاقة الالكترونية حتى يتم ضبط عمل هذا القطاع، ووصول الاعلاف المدعومة له، وتحديث بياناته مع كل عملية بيع أو شراء أو ذبح في المسالخ .

A2Zsyria

Visited 17 times, 1 visit(s) today