من هنا وهناكمواضيع ساخنة

عمليات التجميل هوس نفسي بخطورة عالية

دمشق ..
رغم عدم وجود احصائيات محددة لعدد عمليات التجميل التي تجرى سنويا على المستوى العالمي والمحلي أو نسبة دقيقة حول العمليات الفاشلة، الا ان الاقبال عليها يشهد ازديادا ملحوظا في السنوات الاخيرة للجهة التجميلية البحتة للصبايا والشباب، بهدف تغيير شكلهم وتقليد النجوم والمشاهير وارضاء غرورهم .
عمليات التجميل تحمل خطورة عالية وفق رئيس الشعبة النفسية بمشفى المواساة بدمشق الدكتور يوسف لطيفة في تصريح للصحفية نور يوسف، وهي تنتشر اليوم لتلبية رغبات نفسية باتت هوساً حقيقياً عند الشباب ،وتشكل حالة نفسية تسمى “اضطراب هوس الجمال”.

واعتبر الدكتور لطيفة ان لجوء الشباب لاجراء عدة عمليات تجميل دون الحاجة العلاجية لها كما هو في حالات تصحيح تشوه خلقي او نتيجة الحوادث دليل على وجود خلل في نفسية الشخص، ولديه افكار وتصورات خاطئة تتعلق بمظهره، اضافة الى فقدانه الثقة بنفسه وشكله وشعوره بالنقص، وعدم الرضا او الرغبة بتقليد الاخرين، ومتابعة صيحات الموضة او ردة فعل اتجاه نوع من النقد السلبي او التنمر او العنف اللفظي ربما تعرض له الشخص من قبل الاخرين، او شعور الشخص بما يسمى “اضطراب تشوه الشكل”
واشار لطيفة الى ان بعض الشباب سليمين جسديا ويرون في عمليات التجميل نوع من ملء أوقات الفراغ، والرغبة بالوصول الى درجة عالية من الجمال .
وحول الاثار النفسية لفشل عمليات التجميل أكد لطيفة ان نتائج الفشل تكون كارثية على الشاب كونها تؤدي الى امراض نفسية تفوق الامراض النفسية التي دفعته لطلب هذا النوع من العمليات، تتمثل في الاكتئاب وكره الذات والاحساس بالندم وغير ذلك من امراض، وعقد نفسية ربما تصل الى القلق والتوتر، وفي بعض الاحيان يؤذي الشخص نفسه ويفكر بالانتحار .


أمين سر الرابطة السورية للجراحة التجميلية الدكتور رزق محمد الفروح بين ان عمليات التجميل اصبحت أمراً عادياً ، وتلقى قبولاً اجتماعياً ومن المحتمل أن تصبح مستقبلاً من ضروريات الحياة، مؤكدا انه يجب عدم الابتعاد عن الهدف النبيل من هذا النوع من الجراحة في تصحيح العيوب الخلقية والتشوهات الناتجة عن الحوادث ،وتحسين شكل الشخص بما يناسب مع باقي اعضاء الجسم .
ولفت الدكتور الفروح الى ضرورة ان تجرى عمليات التجميل من قبل طبيب مختص، اضافة الى استخدم مواد صحية لتلافي الاخطاء والتشوهات التي قد تصل الى تهديد حياة المريض ،داعيا وزارة الصحة والجهات الطبية المسؤولة الاخرى الى وضع ضوابط ومعايير معينة في حال ترخيص مراكز وعيادات التجميل التي ازداد عددها مؤخرا وعدم السماح لغير المختصين العمل بها.

واليوم كونه أصبح اختصاص التجميل يدرس رسميا في الجامعات السورية وله حصة من سوق الصحة والادوية فمن المفترض ان تكون لمسات الجمال الأولى في سوريا لصالح التشوهات الحاصلة من جرحى الحرب، وأن يوضع نظام محدد وتسعيرة واضحة لعمليات التجميل والحد من الفوضى المنتشرة في مراكز التجميل واسس واضحة وصريحة لترخيص هذه المراكز وتحديد الاخطاء الطبية المحتملة ومن يتحمل مسؤوليتها واستثمار هذا الاختصاص في السياحة الطبية كون العلاج في سورية الارخص بين دول الجوار .

A2Zsyria – نور يوسف

Visited 22 times, 1 visit(s) today