الرئيس الفرنسي ضيع مفتاح لبنان ويسعى لتكسير الباب
بيروت..
استفاقَ الارهاب في شمال لبنان وادى الى سقوط قتلى بين صفوف الجيش بعد فشل مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في رسالة الى اللبنانيين ان المواجهات مستمرة والمعاناة الى المزيد من المشقات واذا لم يفتح الباب سأحطمه.
حلقة الارهاب جاءت بعد ٢٦ يوما من مسلسل التكليف في محاولة لخلط الأوراق مجددا والتمسك بالمبادرة الفرنسية واشهار عصا الانصياع الامريكي السعودي. الرئيس ماكرون الضائع بين دورِ الرعايةِ وفعلِ الوصاية ينشر رسائل التهديد وتوزيع الاتهامات ويقف على المنبر ويلقي العظات ويعلن عن تمديد مبادرته لتشكيل حكومة على مقاسه الى اسابيع قليلة دون معرفة المزيد عن بنود هذه المبادرة لكن على ما يبدو ان الخلاف حصل على حقيبة وزارة المالية التي بددت اماله وجعلته يشعر بالخيانة ووجه 80% من اللوم إلى حزب الله و حركة أمل و20% فقط إلى سائر السياسيين اللبنانيين.
واتهم ماكرون حزب الله بالوقوف مع نسق الفساد وجمع القوتين السياسية والارهابية ووجه التهديد الصريح له اما الديمقراطية أو الخيار الأصعب. الخيار الصعب على ماكرون كان اعترافه بالفشل لكنه حمل الفشل الى القوى السياسية اللبنانية.
وقال قمنا بكل ما يمكن لإنجاح خارطة الطريق وسنقوم بحشد المؤسسات الدولية من أجل دعم الخارطة الخاصة بلبنان معتبرا ان فرنسا لن تتخلى عن اللبنانيين وخريطة سبتمبر لن تسحب من الطاولة وهي المبادرة الوحيدة المعتمدة على المستوى الدولي و سيتم تنظيم مؤتمر دولي لتحريك الدعم الدولي للشعب اللبناني في محاولة لإيهام الشعب اللبناني ان الوصاية الفرنسية هي حبل النجاة لهم وان المرحلة الجديدة التي ندخلها ليست خطيرة بالنسبة للبنان فقط ولكن لبقية المنطقة.
على ما يبدو ان حقيبة المالية اللبنانية كانت مكسر عصا بالنسبة للوصاية الفرنسية في محاولة لإدخال البنوك اللبنانية تحت الوصاية الدولية والبنك الدولي ومسك لبنان من باب خزينته .
الاسابيع القادمة ستكون حاسمة في لبنان لجهة الوصاية الفرنسية فهل سينجح ماكرون في تدوير الزوايا امام الواقع القائم أم سيذهب الى المزيد من التصعيد الميداني ومحاولة تكسير الباب بعد فقدان المفتاح.
A2Zsyria