Uncategorizedاخترنا لكمحكي الناس

أزمة الخبز هل هي مقدمة لثورة جياع

دمشق..
كل ما يحصل من قيود على رغيف المواطن لقمته الوحيدة أمام تصريحات المسؤولين وواقع الارقام يؤكد ان أزمة الخبز مفتعلة ضمن الحرب الدائرة في سورية منذ عام 2011 ، والجوع قادم كونه السلاح الأمضى لمن يضغط على الشعب السوري ويعمل بمبدأ خلف كل عصة فيه غصة .

محصول القمح يعتبر من المحاصيل الاستراتيجية في سورية، وفي 2011 تجاوز الانتاج 4.5 مليون طن ثم انخفض إلى أقل من مليون طن،و في 2018 وعاد موسم العام الحالي ليتحسن بشكل أكبر، و بحسب التوقعات الرسمية للمسؤولين في وزارة الزراعة قبل الحصاد انتاج هذا العام يجب أن يصل الى أكثر من مليوني طن من القمح وكون حاجة البلد أكثر بقليل من نصف التقديرات ما المبرر عن الحديث عن الجوع والاستيراد، وأين ذهب الانتاج، ومن تاجر به، ولماذا الاعلام مغيب عن تناول قمح المواطن ،وما يجري في الكواليس لا يسر الخاطر ولا الناظر .

الحكومة السورية خصصت حوالي 400 مليار ليرة سورية أي 10% تقريباً من موازنة 2020 لشراء القمح، وذلك في محاولة للاستغناء جزئياً عن استيراد القمح الروسي، وتوفير القطع الأجنبي بعد ان رفعت سعر القمح من 25 ليرة عام 2011 الى سعر 61 ليرة في عام 2015، و225 ليرة في عام 2018 ،و400 ليرة في عام 2019 ،و425 ليرة في عام 2020

وضع محصول القمح جيد ومبشر في كل المحافظات هكذا يقول من هم على سلم المسؤولية والمساحات المنفذة فعلا بلغت نحو مليون و200 ألف هكتار من القمح، وتوقعت أن يصل إنتاج القمح إلى 3 ملايين طن، وأن تستلم مؤسسة الحبوب 60 إلى 65 بالمئة منه بأسعار مجزية، هذا الكلام قبل اشهر قليلة من اليوم . وتشير التقديرات الرسمية ايضا الى أن حاجة البلاد من القمح تبلغ مليونا و200 ألف طن وهذه الاحتياجات متوفرة حتى نهاية العام من جهة ومن جهة أخرى ترفع الحكومة سعر مادة الخبز 100 بالمئة بلا مقدمات .

مالذي حدث بين يوم وليلة حتى تصدر تصريحات الشؤم عن الجوع والفقر، ومن يعمل على تجويع الشعب السوري، ومن فشل في نقل القمح الى المستودعات الامنة، ومن تاجر بالقمح، ومن يده كانت العليا في قرار القمح ، اسئلة كثيرة تراود المتابع لواقع القمح في سورية والانتقال من الانتاج الوفير الى الجوع معادلة لايتقبلها ميزان ولا قبان .

في سورية لا يمكن تصور مائدة أو منزل سوري من دون وجود مادة الخبز حتى لو لم تتناوله العائلة، والكثير من العائلات تهدر الخبز اليابس بنسبة لا اقل من10 بالمئة من استهلاكها نتيجة تدني جودة تصنيعه .

يقول سوري وهو يحسب حاجته من الاموال ثمن الخبز فقط في الشهر الواحد امام الراتب الهزيل إن أزمة الخبز والتمهيد عن الجوع القادم ما هو الا مقدمة لثورة جياع كون الخبز هو اللقمة الاخيرة التي تسند المواطن السوري قد يفهم الحديث في غير مقصده لكن نبض الشارع في أول يوم لشراء الخبز عبر التسعيرة الجديدة غير مرضي اقل ما يوصف .

A2Zsyria

Visited 9 times, 1 visit(s) today