اخترنا لكممش عيب

الحكومة ترخص لمشروع صديق للبيئة في الجبال وتترك محيط العاصمة يلفه الغبار

دمشق..

عندما قرأت عن أول ترخيص لمشروع سكني صديق للبيئة في سوريا حصل على موافقة رئاسة مجلس الوزراء، سألت لماذا نذهب الى البناء والاعمار في الجبال البعيدة عن العاصمة ونترك الركام والمناطق الشاسعة حول المدينة تلفها الغبار والركام من دون اعمار، وما أكثر هذه المناطق من داريا الى بساتين المعضمية والى الجديدة وصحنايا والقابون ومدخل دمشق وغيرها من المناطق التي هي بأمس الحاجة الى ابنية صديقة للبيئة .

وفي عملية حسابية بسيطة فان تكلفة الانتقال اليومي من دمشق الى مناطق التوسع الجديدة في الصبورة والديماس ومشروع دمر وغيرها باهظة جدا، ولا تساعد على صداقة البيئة ولماذا لم تحدث هذه المدينة الصديقة للبيئة في الاراضي القريبة من العاصمة وغير مستثمرة  التي هي بأمس الحاجة لحلول بيئية لرفع التلوث عن العاصمة .

ولماذا لا تكون المشاريع السكنية الجديدة جميعها في سورية صديقة للبيئة وخاصة في مجال البنية التحتية وانشاء محطات المعالجة المتخصصة بها بدلا من اللف والدوران بعد انشاء الجمعية السكنية والبحث عن حلول بيئية تزيد تكلفتها على تكلفة الواقع الحالي .

المشاريع السكنية في سوريا عبارة عن فقاعة اعلامية تبدأ بالترويج لها عبر وسائل الاعلام ومن ثم تنطفي وتدخل ضمن المشاريع المتعثرة والتي هي بحاجة الى الدعم والمساندة ، وهذا المشروع ليس هو الاول الذي يتم الاعلان عنه ولم يبدا فعليا على الأرض، ومع ذلك نتمنى للمشروع النجاح والتوفيق، وللحكومة الاستفادة ن الدروس المستفادة عند اتخاذ القرارات .

 

A2Zsyria

Visited 16 times, 1 visit(s) today