الاتصالات تحصل عشرات الملايين شهريا من جيوب المعترين
دمشق..
حولت الشركة السورية للاتصالات نظام فوترتها من ٦ دورات سنويا الى ١٢ دورة، وبذلك الاجراء تلزم الشركة ملايين المشتركين التوجه الى كواتها لتسديد الرسوم والفواتير وبعد مهلة التأخير يقطع الاتصال عن المنازل ويسدد صاحب الاشتراك الرسم المفروص .
وكون الدفع الالكتروني لم ينطلق في سورية وحتى ان كان موجودا لدى بعض المشتركين وفي اوقات توفر الشبكة فقط فان طابور الانتظار على كوة الدفع مستمر طوال العام، ودفع رسم اعادة الاتصال ايضا مستمر كون الشهر خلف الباب ولا يتذكر المشترك فاتورته .
وقالت مصادر A2Zsyria ان السورية للاتصالات قامت بتعديل انظمة الحواسب والعمل لديها وفصلت عقود خطوط الهاتف عن عقود بوابات الانترنت، اي في حال التأخير عن تسديد الفاتورة عليك دفع رسمين لخطي الهاتف والانترنت .
واذا افترضنا عدد خطوط الهاتف الثابت مع البوابت في سورية حوالي ٥ مليون رقم وبوابة ،وتأخر عن التسديد منهم ٢٠ بالمئة فقط اي ما يقارب مليون رقم سيدفعون شهريا ١٠٠ ليرة لكل خط تكون السورية للاتصالات حصلت ١٠٠ مليون شهريا من رسم اوجدته من الاجتهاد والخيال يدفعه المواطن دون ان يدري وتقول الشركة انها حققت ارباح .
السورية للاتصالات في هذا الاجراء خسارتها كبير جدا كونها تطبع الفاتورة على اوراق خاصة واستهلاك اجهزة كمبيوتر ومطابع ومحابر واشغال الابنية بملايين الزوار شهريا، وهذا الاجراء كان مقبولا لو كان الدفع الالكتروني متاحا عبر الموبايل ولجميع شرائح الشعب، ام اليوم ما اعلنته عن افتتاح مراكز في يوم السبت ما هو الا دليل بسيط على حجم الازدحام على كواتها والمواطن بين خيار الطابور او الرسوم الاضافية .
هكذا يتحول الانتاج من انتاج حقيقي الى تدوير الرسوم وانتاج وهمي على الورق يتم سحبه بفرنكات من جيوب المعترين وعلى كثرة عدد المشتركين وخاصة بعد فصل البوابات عن الخطوط تحصل عشرات الملايين .
A2Zsyria