ابدال لوحات السيارات حاجة فرضتها السرقة
دمشق..
حالة من التنمر رافقت خبر ابدال لوحات السيارات والرسم المتداول بحدود 50الف ليرة سورية دون الالمام بالمعرفة والحاجة الضرورية لهذا الاجراء نتيجة فقدان الاف السيارات، ومنح بعض الجهات الحكومية سيارات لأشخاص كانوا قريبين من دوائر القرار، واليوم تاهت جداول هذه السيارات عن اماكن تواجدها.
قد يقول قائل ان وضع البطاقة الالكترونية خفف من هذه الحالات وضبط الية تزويدها بالمحروقات، لكن حتما من يقوم بسرقة سيارة لا يستخدمها في المحافظة التي سرقت منها ويتم تسفيرها الى بعض المحافظات التي لم تكن آمنة عبر شبكة لصوص تعمل بأسلوب منظم ويصعب كشفها، ولديها طرق محمية للوصول الى هدفها البيع والربح الكبير.
ابدال لوحات السيارات يعني الانتهاء من ملف يؤرق الدولة خلال عام واحد، ويدر ارباحا ويعزز خزينة الدولة لانه بحسبة بسيطة مليون ونصف سيارة برسم كما هو مطروح 50 الف ليرة سيأتي الى الخزينة 75 مليار ليرة ومن شأنه تحريك عمل سوق مكاتب السيارات، واغلاق ملف شركات التأجير المخالفة وشركات الاستثمار على القانون ١٠ والتخبط الحاصل بسيارات ذوي الاعاقة.
ومن يفكر ان الغاية هي انهاء توزيع السيارات وفق تسمية المحافظة على اللوحة اتوقع ان العارف بأسلوب عمل وزارة النقل كان يعلم عائدية السيارات من خلال نمرتها بغض النظر عن المحافظة وهذا موجود في جميع دول العالم
يبقى بيع الارقام الذهبية والفضية والبرونزية لأصحاب الاعمال يجب ان يكون من اولويات الوزارة وبسعر يعزز خزينتها، كون هذه الارقام مرغوبة لدى اصحاب الاعمال ولديها استعداد لدفع الرسوم المرتفعة ،وبذلك تنهي كلف التوسط للحصول على هذه الارقام.
من الغريب أن يتحدث وزير النقل يتحدث عن دراسة دون ان يمهد لدعم القرار بالمبررات الضاغطة والكبيرة على الوزارة للانطلاق بالمشروع مع بداية العام القادم او عند انطلاقه.
ابدال لوحات السيارات حاجة فرضتها الازمة وهي ضرورية جدا اليوم، لإحصاء السيارات المسروقة وتعميم ارقام محركاتها على تجار المستعمل لتفادي الاقتراب منها، ولو انها تفككت قطعا صغيرة ويتم بيعها في الاسواق قطع مستعملة .
A2Zsyria