خيار الدول الفقيرة سينحصر باللقاح الروسي او البريطاني
عواصم..
تتواصل الاخبار المبشرة من دول العالم المتحضر حول قرب الانتهاء من الاختبارات واعتماد لقاحات فاعلة ضد فيروس كوفيد-19، واغلاق الباب حول هذا الوباء المستجد الذي قض مضاجع الاقتصاد العالمي وألحق به خسائر جمة، ومن خلال متابعة ظروف التخزين للقاحات المطروحة، على ما يبدو ان خيار الدول الفقيرة سينحصر باللقاح الروسي او البريطاني .
وتتابع الشعوب الفقيرة أخبار السباق المحموم في شركات الأدوية العالمية وتترقب الفائز الأول في منح هذا اللقاح ونوعية اللقاح الذي سيصل الى بلدانهم بعد الاعلان من قبل بعض الشركات عن السعر المتوقع للقاح، حيث حددت بعض الشركات سعر اللقاح الروسي 20 دولار، في حين ان شركة أسترازنكا أعلنت انه لن يتجاوز 10 دولارات وقد يباع بسعر التكلفة اقل من 3 دولارات للجرعة، كما اعلنت الشركات عن ظروف نقل اللقاح ودرجات الحرارة اللازمة للحفاظ عليه .
وعلى مايبدو ان خيار الدول الفقيرة ستحكمه ظروف تخزين اللقاح البسيطة والمتاحة في اغلب الدول حتى الفقيرة منها ،حيث اللقاح الامريكي والالماني يحتاج الى درجة حرارة تبريد – 70 درجة مئوية، والروسي الى درجة الحرارة العادية في الثلاجة، كما سيحكم نوعية اللقاح في هذه الدول سعر الجرعة منه.
ويسأل مراقبون كيف سيتم توزيع اللقاح في سورية، هل ستوزعه وزارة الصحة كما تقوم اليوم بتوزيع لقاح الانفلونزا من قبل مديريات الصحة، وماهي تعليمات الوزارة بهذا الخصوص.
ما يتم تداوله عن التوزيع يشي بأن المراكز الصحية هي ملك للموظفين والمتنفذين دون سواهم ممن يستحقون اللقاح (ذوي الاعمار الكبيرة والمرضى المزمنين). غياب استراتيجية واضحة بهذا الشأن يحمل وزارة الصحة مسؤولية اي تداعيات مستقبلية والانتباه لهذا الأمر الآن يوفر على وزارة الصحة والحكومة الكثير من المشاكل عندما سيتم تطبيق حملة التلقيح ضد الكورونا.
الامل كل الامل أن تطرح الشركات العالمية اللقاح قبل بدء العام الجديد، وأن يتم الانتهاء من الوباء في غضون أشهر قليلة ليعود الاقتصاد العالمي ليرمم نفسه وتعود عجلة الانتاج الى الأسواق.
A2Zsyria