مش عيب

موجة “كورونا” الثانية ذروتها خارج العاصمة و لماذا لا نصارح الشارع بحقيقة الواقع

دمشق…

نحن في طريقنا إلى الذروة الثانية إذا بقينا مصرّين على عدم الالتزام بالقواعد الاحترازية، ومع الأسف معظم الناس غير ملتزمين بوضع الكِمامة والتباعد الاجتماعي، وهذا إنذار سيّئ للجميع ندفعه يوميا في ارتفاع أعداد الاصابات على عدادة وزارة الصحة لمن تقوم بفحص البي سي ار لهم، وما لم يخضع الى الفحص فأعدادهم بعشرات الاضعاف.

الذروة الثانية تشتد في المناطق البعيدة عن العاصمة في السويداء واللاذقية وطرطوس وفقد الأحبة وخاصة من هم في الجسم الطبي في كل ساعة يطرح التساؤل عن مبرر صورة الازدحام كما هي في المطاعم والمقاهي، وكذلك الاحتفالات والأمسيات والسهرات والأعراس ولمدارس والجامعات.

وزير التربية الدكتور دارم طباع يعتقد أن “الإغلاق الآن لن يجدي نفعاً، مستنداً في ذلك إلى أن “السويد لم تنقطع فيها الدراسة في المدارس يوماً واحداً، وطقسها أبرد من باقي أوروبا، ونسبة الإصابات والوفيات فيها أقلّ بكثير من دول مثل ألمانيا التي توقّفت فيها جميع سبل الحياة والتعلم هذا الوزير الذي يظهر في جولاته في مدارس تشبه المدارس في السويد ومخصصة لفئة الامراء من الشعب السوري، لا نعلم ان كان هو يتجاهل عن قصد واقع المدارس السيء جدا من جهة النظافة وتوفر وسائل الوقاية والازدحام في الصفوف وحجم الكادر التدريسي الذي اصيب، والاف الاهالي الذين امتنعوا عن ارسال أطفالهم الى المدارس، وتراجع التعليم الى حد انعدامه نتيجة الغياب الكبير والاصابات بين صفوف الطلاب والكادر التدريسي .

السلطات الرسمية ومعها أصحاب الأعمال الخاصة الذين لا يريدون الإغلاق نظراً إلى انعكاساته الاقتصادية السلبية المباشرة وهذا حقهم ولا نطالب بالإغلاق العام بل تأخير والتخفيف من الذرة الى حين انقضاء فترة البرد الشديد، كون الحكومة لم توفر مقومات التدفئة وارتفاع اسعارها وعدم وجود بدائل فالإسراع في اجراء الامتحانات، والتخفيف من الازدحام كون الذروة تشتد وبقوة خاصة خارج العاصمة، والتوقف عن اتخاذا الاجراءات وعدم الحصول على المعلومات الدقيقة يؤكد على الترهل الاداري والتطنيش الحكومي لواقع الشعب السوري

أطباء سوريا يلجأون إلى صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق تحذيراتهم من الانفجار في الاصابات، والاسراع في إغلاق المدارس ورفع الوعي بعد نعيهم على مدار الساعة لزميل لهم بالألم والحسرة علما انه لا يعمل في المشافي الحكومية .

المشافي الحكومية توسع أقسام العزل نتيجة الانفجار في اعداد الاصابات، وتتجه الى مشافي الطوارئ التي جهزتها لاستقبال المزيد من الاصابات وفي ظلّ ضعف الإمكانات الصحّية في المشافي وفقدان الادوية وارتفاع اسعار في الصيدليات وخاصة في المناطق التي ازدادت الاصابات فيها وعليها طلب شديد على الادوية الخاصة بكورونا ،واختلاط الانفلونزا مع كورونا وعدم اجراء المسحات الى جميع المرضى ووضع الجميع في قسم العزل من هو انفلونزا ومن هو التهاب ذات رئة ومن هو كورونا ما يؤكد حتما ان كل من يراجع المشافي العامة اصبح في عداد المصابين يطرح السؤال التالي لماذا لا نصارح الشارع بحقيقة الواقع .

A2Zsyria

Visited 10 times, 1 visit(s) today