من يتستر على المخالفات الجسيمة في سورية
دمشق..
تتركز الضبوط التموينية في كل صباح على مخالفات الغش بتاريخ الإنتاج، وعدم وجود بطاقة مواصفات، وعدم حيازة فواتير لمواد مجهولة المصدر (أغذية أطفال)، والمتاجرة بمواد منتهية الصلاحية، وعدم الإعلان عن الأسعار لمواد غذائية وغير غذائية والبيع بسعر زائد .
ولعل المخالفات الجسيمة من ازدواج تاريخ الصلاحية والمخالفات المتعلقة باللحوم والفروج والغش في الزيوت والسمون من اخطر المخالفات المنتشرة في سورية وبشكل كبير، بعضها تصرح عنه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، للإيحاء بانها تقوم بدورها في حماية المستهلك، ومئات المخالفات اليومية تغض الطرف عنها، وتلقى اليُسر في طريقها الى الاسواق .
انتشار المخالفات الجسيمة في ازدياد مطرد نتيجة غياب الرادع القانوني والاخلاقي والاتجاه نحو الربح السريع، وقد تكون فاتورته الصحية باهظة في المشافي، والاستمرار في تجاهل او مسامحة او معاقبة المخالفين بعقوبات غير رادعة ستؤدي الى المزيد من الفجور في المخالفات وازديادها .
اليوم المنتجات في الاسواق نتيجة احتكارها وصلت الى حد الشكوك الكبيرة في صلاحيتها، ومحاولة البيع بسعر اقل من الاسواق مقابل التخلي عن الصلاحية حتى لو كانت المنتجات لماركات معروفة سيقودنا الى المزيد من الغش والتدليس، ومحاولة اتلاف هذه المواد من الاسواق سيكون وحده هذا الاجراء كفيلا بالتخلص من البضاعة التي قاربت على انتهاء صلاحيتها وبيعها بسعر اقل.
في الاسواق السورية لم تفقد اي مادة خلال الازمة، وجميع حالات النقص كان سببها الاحتكار للبيع بسعر زائد، كما هي حالات الغش في المواد المنتهية الصلاحية او اللحوم ونتر الفروج، وهذه من اخطر المخالفات كونه تعاد تدوير المواد مع مكنهات دون الاحساس بطعمتها، لكنها نتائجها الصحية قد تكون قاتلة مقابل ربح مادي سريع.
A2Zsyria