زيادة الرواتب علكة فيسبوكية مُرة المذاق
دمشق..
في كل تصفح لمواقع التواصل الاجتماعي، يمر معك صفحة تعلن عن زيادة محرزة للرواتب والاجور وتطلب التعليق بنقطة لتصلك التفاصيل، والغاية الاساسية وصول البوست الى أكبر شريحة من المتصفحين على اعتبار ان الوصول مرتبط بالتفاعل. زيادة رواتب الموظفين في سوريا في ظل الواقع الحالي وضع الحكومة امام حدين زيادة الرواتب يعني المزيد من التضخم والالم، وهي لا تعترف بتمدد سعر الصرف القائم اليوم ونشرتها الرسمية على سعر ١٢٥٦ ، وفي قناعتها ان الرواتب الحالية مناسبة لهذا السعر وتعمل على تحسين فرنكات في التعويضات هنا وهناك، وهي في الغالب غير عادلة أو البقاء على هذه الحالة من الفقر والشعب بدأ يبيع ثيابه ويقف على كف عفريت .
رئيس الحكومة يبشر بانخفاض سعر الصرف ويتوعد المضاربين في المقابل السعر يرتفع بحالة نفسية عكسية ان الترويج للانخفاض يدل على المزيد من العجز .
سوق الصرف استقر في التعاملات والتجار تعمل على تسعيرة الصرف العالمي بالليرة السورية، والمضاربين توجهوا الى المتاجرة بالعقارات والذهب حيث نط سعر الذهب من ٥٠ ألف الى ١٥٠ ألف في أسابيع قليلة، كما جنت اسعار العقارات وتضاعف سعر المتر بين ٣ و٤ اضعاف.
الراتب المسكين بقي ينازع بين الوعود والامل بتحسين وضعه ولا يجد سوى صفحات تستغله ايضا للوصول الى اكبر شريحة ممكنة، وتبقى نقطة الفصل ان زيادة الرواتب لم تأت وعلى ما يبدو غير واردة .
الجميع في سوريا بانتظار موقف الدولة من الرواتب هل سترفعها ام ستخفض سعر الصرف وفي كلتا الحالتين الوضع في سوريا أصبح لا يطاق معيشيا، والأمل الكاذب لا يشبع البطون والعلكة الفيسبوكية يجب ان يجد لها حلا كونها تسيء الى هيبة الحكومة أكثر ما تنفع فمن المسؤول عن ايقافها وأين محكمة مكافحة الجريمة من ملاحقة من ينشر الشائعات والأكاذيب.
A2Zsyria