اخترنا لكمحكي الناس

تهرول عكس الاتجاه

دمشق..
على مايبدو ان الاجراءات الحكومية في تأمين مادة المشتقات النفطية تسير من تعثر الى آخر أكبر منه، والسبب هو غالبا وجود أكثر من سعر للمادة وانتعاش السوق الحرة بها .
ما اتحفنا به معالي رئيس الحكومة حول تكلفة البنزين أمس على الحكومة سعر الليتر ٢١٠٠ ل.س، ونبيعه للمواطن ب ٧٥٠ ل.س، وعلى رئيس الحكومة أن يعلم أن هذا المواطن لا يريد ان يصطف على الدور، ولا أن تضرر مصالحه وأعماله يرغب بالحصول على المادة حسب السعر العالمي، وانتهاء أزمة الوقود من البلد اليوم قبل الغد .
لكن السبب خلف انتعاش السوق السوداء في تسعير البنزين هو وجود سعر مدعوم وآخر غير مدعوم في البنزين وغيره. ياجماعة من ينظر الى واقع التموين وملاحقة الناس خلف المتاجرة بالمواد المدعومة يسأل نفسه السؤال التالي: الا يوجد طريقة يمكن ايصال الدعم فيه الى مستحقيه بعيدا عن هذه التجارة المقرفة؟ .
بالامس تنكة البينزين تباع في السوق السوداء بسعر فوق 100 الف ليرة من يشتري هذه الصفيحة بهذا السعر وعلى الاغلب هي انقص بالمكيال كون السرقة بالكيل كبيرة جدا في سورية وتعتبر شطارة وبنزين غير نظيف يدفع اقل من هذا السعر مقابل حصوله على بينزين اوكتان .
بالمختصر المفيد السعي لايجاد سعرين للمادة يعني ايجاد حلبة سباق في المتاجرة بالمواد المدعومة والاجهزة الرقابية تركض خلق المتسابقين لمحاولة ضبطهم لكنها للاسف تهرول في عكس الاتجاه.

A2Zsyria

Visited 7 times, 1 visit(s) today