Uncategorizedاخترنا لكمعرب وغرب

الاعتراف بشرعية الحكم في سورية سينهض الاعمار

بيروت..
يكتسب الحديث حول المستقبل السياسي في سوريا، على المستويَين الداخلي الخارجي، زخماً متزايداً، في أعقاب إجراء الانتخابات الرئاسية وإعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة يُفترض أن تمتدّ لسبع سنوات قادمة. ويدور الحديث الدائر في دمشق وموسكو وواشنطن، وعدد من العواصم الإقليمية، بشكل خاص، حول احتمال إعادة تطبيع العلاقات بين سوريا والدول العربية، وما سينطوي عليه ذلك من اعتراف بشرعية الحكم في دمشق، وما قد يعقبه أيضاً من دفع لعملية إعادة الإعمار قُدُماً.
غياب المواقف السلبية المعتادة من قِبَل عدد من العواصم العربية تجاه إعادة انتخاب الرئيس الاسد ولا سيما من الرياض وأبو ظبي والقاهرة في المرتبة الأولى، وعمّان ومسقط وبغداد والمنامة في المرتبة الثانية، الأمر الذي يشير إلى اقتناع متزايد لدى تلك العواصم بأهمية تطبيع العلاقات مع سوريا، تمهيداً لإعادة الأخيرة إلى «الجامعة العربية» لاحقاً، وفق ما تأمل به دمشق، وتسعى إليه موسكو. في المقابل، تشير مواقف الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، المتشدّدة حيال الانتخابات، إلى استمرار الغرب في سياسة عزل سوريا وحصارها، سياسياً واقتصادياً، في انتظار متغيّرات جذرية كفيلة بقلب المشهد.
ففي العديد من الدول العربية، باستثناء قطر التي أكد وزير خارجيتها قبل أيام أن «الدوحة لا تسعى لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا طالما لم يحدث تغيير على الأرض»، يشكّل تطبيع العلاقات مع دمشق، مسألة وقت فقط. ولا يتعلّق الأمر فقط بطموح اقتصادي لدى تلك الدول، بل هو يعود بالأساس إلى بحثها عن فرص تنمية نفوذها في سوريا، حيث أصبحت القوى الدولية، كروسيا والولايات المتحدة، والدول غير العربية المنافِسة للدول العربية وخصوصاً الخليجية، كتركيا وإيران، هي الجهات الفاعلة الرئيسة في المسألة السورية. وفي هذه المرحلة، يبدو التطبيع «التدريجي» أكثر ترجيحاً، حيث تركّز الدول العربية الراغبة بعودة العلاقات مع سوريا، على ملفّات كإعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية والمشاريع الأقلّ إثارة للجدل، بهدف تعزيز وجودها في هذا البلد، والالتفاف على الموانع الغربية، وخصوصاً الأميركية.

  الاخبار – A2Zsyria

Visited 10 times, 1 visit(s) today