رفع اسعار الأدوية التكبيرة الأخيرة على أرواح السوريين
دمشق..
رفع أسعار أكثر من 11 ألف صنف دوائي الى مستويات قياسية، حيث لا يوجد اي صنف اقل من ألف ليرة سورية، وبعض الاصناف يتجاوز 100 ألف ، ويصل الى 150 الف ليرة أمام رواتب اصحاب الدخل المحدود 50 الف ليرة، يطلق التكبيرة الاخيرة على أرواح السوريين الباحثين عن الراحة والخلود بالموت الرحيم.
أصحاب الصيادلة مرتاحين على كتلة الاموال التي جنوها من جراء هذا الارتفاع الجنوني غير المدروس، وأصبحوا يكشون الذباب كون المرضى تركوا أدويتهم وغير قادرين على الاستمرار في شراء الادوية، وهجروا زيارة الصيدليات، وخاصة المرضى المزمنين وكبار السن، وهم مؤمنون بقضاء الله وقدره، معتبرين ان الانقطاع عن تناول الدواء بمثابة الموت الرحيم كون الحياة في سورية لم تعد تستحق الاستمرار بهذا القرف والفشل الحكومي المتواصل منذ سنوات.
بدورهم اصحاب المعامل يرون ان استيراد الادوية كان على سعر صرف 1250 واليوم الاستيراد على سعر المركزي 2525 او بالسعر الخاص بدولار 3000 ،والقصة لم تعد مربحة معاهم بالرغم من السماح لهم بتصدير الادوية، والاستفادة من رخص الايد العاملة والاعفاءات المالية التي يحصلوا عليها .
وزارة الصحة والمجلس الطبي المسؤول عن تعديل الاسعار يرى ان رفع أسعار الادوية من أجل استمرار توفرها في الاسواق، وبالرغم من كل هذه المبررات والقصص والروايات المواطن لا يقتنع ان راتبه 40 الف ليرة، وبحاجة الى أدوية بقيمة 200 الف ليرة، لذلك اختار الموت الرحيم وقطع الادوية وعلى الدولة العمل على توفير المقابر الازمة لدفن هذا الشعب المسكين الذي لا يستحق العيش … الفاتحة على أرواح فقراء بلدي ..
A2Zsyria