الظلام الحكومي والنور المليوني
دمشق..
في حين تغرق البلاد في ظلام دامس وارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة، تزداد ساعات التقنين ويرتفع أصوات الناس بالصراخ “من شان الله بس بدنا نام”، حيث مشاهد الناس سهرانة حتى الفجر في جميع البيوت، كون درجات الحرارة والظلام سرق النوم كما سرق مونة بعض العائلات التي قدرت على تأمين مونة في ثلاجتها .
الجانب الرسمي يرى ان سبب زيادة ساعات التقنين خلال الايام الماضية انخفاض كميات الغاز الموردة الى مجموعات التوليد، ما ادى الى خروج البعض منها من الخدمة، وبالتالى انخفاض كمية الانتاج من الطاقة الكهربائية فى هذه الفترة، الامر الذى انعكس سلبا على زيادة ساعات التقنين.
بينما يسأل الجانب الشعبي عن هذه التبريرات غير المنطقية، والتي لا يمكن ان تقنع كما تضج صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بانتقاد حاد للقائمين على مؤسسات الدولة حول تصريحاتهم التي لا تسق مياه باردة، ولا تتيح النوم بنعمة المروحة .
الجميع في سوية يسأل عن سبب هذا الظلام الدامس، ويشك بأنه مقصود من جهات خارجية بغرض فرض سياسة أمر واقع على طاولة اعادة الاعمار، والامر سيذهب الى المزيد من السوء، ولا خيار أمام الشعب سوى بيع أملاك لخوضة مرحلة جديدة من التجارب السريرية، والجلوس بضوء الطاقة الشمسية بنور عشرات الملايين السورية ..
A2Zsyria