وزير التموين يبدا مشواره بالارتجال والتعثر

دمشق..
في أول يوم يدخل فيه وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم الى مكتبه بعد مرسوم تشكيل الحكومة بدأ الوزير القادم من خلفية تكنولوجيا النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واثارة البلبلة في الاعلام وعبر منصات التواصل الاجتماعي، ومنح الوعود عبر اللقاءات الاذاعية التي تثير الجدل، وتؤكد على الإرتجال بالعمل ونسف عمل الوزارة السابق.
الوزير السالم يتجه الى اخبار الجمهور عبر منصته وبروفايله الشخصي على موقع فيس بوك، ومن ثم ينوي انشاء صفحة عامة أخرى باسمه بهدف الوصول الى الجمهور ومخاطبته، ناسفا جميع مع عملت عليه الوزارة في الوقت السابق من صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، والعمل الذي يقوم به فريق كبير ضمن الوزارة، من مونتاج، وتصميم بوستات، وجمع المعلومات، والغاء جميع ارقام الشكاوي المعمول بها والاتجاه الى البداية من جديد من خلال صفحة وفريق الوزير الجديد.
من المؤسف أن تسمع الوزير يتحدث عن دولة المؤسسات ومن ثم ينسف العمل المؤسساتي، ويصدر صفحته الشخصية على حساب الأدوات المؤسساتية القائمة منذ سنوات، ولا نعلم ان كان الوزير يدرك ان من خلال صفحته الشخصة أنه قادر على تحريك الاقتصاد السوري وقيادة الراي العام كما يحب .
معالي الوزير ان أردت النجاح فالطريق واحد هو المتابعة بعمل أدوات الوزارة التي خسرت عليها الدولة مليارات الليرات السورية، والعمل على انه في حال جاء البديل عن معاليك أن تكون هذه الادوات مستمرة مع من يأتي الى كرسي الوزارة، أم العمل على تعطيل هذه الادوات لاظهار ادواتك الخاصة وأخذها معك عند المغادرة، فهذا ليس بالعمل المؤسساتي ولا يندرج سوى تحت بند الارتجال والتعثر القادم.

A2Zsyria