وزير التموين يغرق وحيدا في التفاصيل
دمشق..
سيغرق وزير التموين في التفاصيل، إذ ليس مهمته مراقبة رفوف المؤسسات ومحتويات المستودعات وعدد اللترات في كل كازية. هناك مديريات في الوزارة ودوائر وأقسام في كل محافظة معينة خصيصا لهذه المهام. جميل من السيد الوزير المتابعة ولكن من يعرف كيف تدار الوزارة والمؤسسات التابعة لها وتشعبات العلاقات فيها يدرك بأن السيد الوزير ورغم جهوده الكبيرة لن يستطيع تحقيق مايريد. لن يستطيع الوزير تغيير الكثير لأن التفاصيل والواقع المذري كفيلين بتفشيل محاولاته التي يشكر عليها.
لمن يتساءل ماهو الحل، نقول: الاعتراف بالمشاكل هو بداية الحل، كما أن ادراك حقيقة – أن مؤسسات السورية للتجارة غير قادرة على تغطية حاجة السوق لغياب المرونة وكثرة الروتين وانعدام الحوافز وقلة الأجور- تضع الأمور تحت المكبرة.إضافة إلى عجز للقطاع العام المنافسة مع القطاع الخاص للأسباب ذاتها.
كان الله في عون الوزير، ونأمل أن تسجل نشاطاته الافتراضية وتحركاته الميدانية خرقا يليق بجهوده.لا شك بأن نهج الوزير في التقرب من المواطن يشكر عليه، وهذه جرأه تميزه عن غيره ويشكر عليها. ولكن هناك موضوع لا يمكن غض الطرف عنه وهو أن ثمة نتيجة واضحة من هذا تفيد بأن جميع الأجهزة الرقابية لاتعمل والأجهزة المختصة في غفلة من أمرها.
هذه النتيجة يجب أن توضع تحت تصرف رئيس الحكومة ليوعز للأجهزة الرقابية بالتحرك والعمل ومساعدة الوزير كنوع من الدعم لهذا الإجراء التجريبي في هذه الوزارة. ولاضير في طلب الموازرة من الأجهزة المختصة إن كان ثمة من إرادة أو رغبة في محاولة التخفيف من معاناة الناس التي تجاوزت حدود الفاقة.
كان الله في عون الناس، وسدد الله خطا كل من يحاول تخفيف معاناة الناس ويفكر بتحسين أحوالهم.
A2Zsyria