اخترنا لكممش عيب

سنة 2021 كانت كبيسة على دور النشر

دمشق ..
مع الارتفاعات المتتالية في اسعار الورق والطباعة ارتفعت اسعار الكتب بنسب متقاربة من أسعار السلع وأصبحت سلعة تجارية بعيدة المنال عن اصحاب الدخل المحدود و خاصة بالمترفين وحولت النخب المثقة عادتها من اقتناء الكتب من المعارض الدورية والسنوية الى الاطلاع على كل ما هو جديد على قلته والاكتفاء بمعرفة أسعاره.
معرض الكتاب السوري الذي يعرض في مكتبة الاسد والذي انقطع العام الماضي بسبب ظروف كورونا واقتصر هذا العام على المشاركات السورية على قلتها يعرض الاصدارات منذ عام 2015 حتى اليوم ومع ذلك تلاحظ قلة عدد الكتب الاقتصادية أو الاكاديمية التي تتحدث عن الاقتصاد والعناوين لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة .
تراجع عدد الاصدارات لها أسبابها وهي تراجع القدرة الشرائية لغالبية الناس وخاصة الطبقة المثقفة من أصحاب الدخل المحدود والتي تعتاش على انتاجها الثقافي والابداعي وارتفاع تكاليف الطباعة وأسعار الورق والأجور بنسبة أكثر من 10 أضعاف وتراجع الاصدارات لكل دار نشر بنسبة كبيرة ومن كان يصدر 100 كتاب في العام تراجع انتاجه الى أقل من 20 كتاب وكذلك تراجع المبيعات هذا العام ضمن المعرض بسبب غياب المشاركات الخارجية التي كانت تحمل اتفاقات وشراء مجموعات من الكتب وتجارة بين دور النشر .
السلاسل التعليمية والترفيهية للأطفال الصغار هي التجارة الرابحة ضمن المعرض وعندها يتوقف الزوار وخاصة المترفين والقادرين على دفع ثمن أقل قطعة فوق 3 الاف ليرة ومنهم من يصل الى 100 الف ليرة وغالبيتهم بين 20 و50 الف ليرة ومع ذلك هناك طبقة محددة قادرة على الشراء بهذه الأسعار .
سنة 2021 كانت سنة كبيسة على القطاعات التجارية وعلى دور النشر المشاركين بالمعرض الذي لم يحمل الجديد في اصداراته سوى ارتفاع الأسعار والسؤال عن الأسعار الجديدة والمبيعات على قوائم دور المبيعات في الحد الأدنى وبعض دور النشر لم تستفح بفرنك سوري خلال فترة المعرض .

A2zsyria

Visited 11 times, 1 visit(s) today